ما لا تعرفه عن برق أو ضوء الزلزال.. يظهر قبل الهزات الكبيرة وله أكثر من دلالة
برق أو ضوء الزلزال هي ظاهرة جوية أثارت حيرة العلماء في تفسيرها وأسباب حدوثها وعلاقتها بالهزات الأرضية، وتم الإبلاغ لأول مرة عن ضوء برق أو ضوء الزلزال في عام 869 ميلاديًا عند حدوث زلزال سانريكو باليابان التي بلغت قوته 8.5 على مقياس درجة العزم، حيث كان يستخدم مقياس درجة العزم قبل اختراع مقياس ريختار في عام 1935.
ونستعرض معكم فيما يلي تاريخ ظهور برق أو ضوء الزلزال أثناء حدول الهزات الأرضية الكبيرة، بالإضافة إلى تفسير العلماء والباحثين عن تلك الظاهرة، التي لم تثبت أسبابها علميًا حتى الآن.
ما هي ظاهرة برق أو ضوء الزلزال؟
برق أو ضوء الزلزال يحدث في مناطق الإجهاز التكتوني أو الناشط الزلزالي، أو الثورانات البركنية، ويظهر برق الزلزال قبل حدوث الهزات لكبيرة، كما تم ملاحظته وتسجيله في أكثر من هزة أرضية على مر التاريخ.
وكانت أول مرة شوهدت فيها أضواء الزلازل كانت في زلزال سانريكو عام 869 ميلاديًا، أي منذ حوالي 1154 عامًا شاهد البشر هذه الظاهرة، ووصف السكان وقتها أنها أضواء غريبة في السماء.
وفي زلزال كالابانا في عام 1975، شاهد سكان هواي ألوان تشبه الشفق القطبي، حيث كان لونها أبيض مع تدرج أزرق، كما أبلغ عن رؤية ألوان الطيف لعدد من الثوانِ، واستمر في بعض الحالات إلى 10 دقائق.
وتعددت الروايات بشأن وجود ضوء الزلزال على مر التاريخ، وفي أخر مرة شوهدت هذه الأضواء كان في سبتمبر عام 2017 أثناء زلزال وسط المكسيك، حيث أبلغ الكثير من الناس عن وجود أضواء غريب في السماء مشابها الأضواء التي ظهرت في زلزال مكسيكو عام 1985.
أنواع ودلالات برق الزلزال
لوحظ أن برق الزلزال يظهر مع حدوث الزالازل القوية أي 5 ردات أو أكثر على مقياس ريختار، كما يظهر أيضًا بشكل أضواء صفراء على شكل كرات قبل حدوث الزازل.
وتنقسم أضواء الزلازل إلى نوعين النوع الأول، هي أضواء تظهر ماقبل حدوث الزلزال بثوان أو بأسابيعن وتظهر غالبًا بقرب مركز الزلزال.
أما النوع الثاني أضواء تظهر تزامنًا مع الزلزال أما بالفرب من مركزه، او على مسافات بعيد من مركز الزلزال، ونادرًا ما تظهر أضواء الزلازل أثناء الهزات اللاحقة ذات القوّة المنخفضة.
وتعتبر المعلومات المذكورة في المقالة مجرد ملاحظات سجلها العلماء، ولكن لم يثبت سبب أو تفسير علمي لحدوث تلك الظاهرة، ويعمل البحاثون حتى وقتنا الراهن دراسة تلك الظاهرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأضواء الزرقاء التي شهودت في سماء الإسكندرية، فسرها البعض أنها أضواء ليزر من احتفالات، وهذا ما يفسر ظهوره في نطاق شرق الإسكندرية فقط وليست في نطاق جغرافي أوسع.
وأوضح الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن هناك ظاهرة تسمى البرق الأزرق، مشيرا إلى أنها تحدث عند وقوع الزلازل الكبيرة، مثل زلزال تركيا.
وتابع أن ظاهرة ضوء الزلزال حدثت مع الزلزال القوي في تركيا، مؤكدًا أن ظاهرة البرق الأزرق تحدث فقط فى أماكن الزلازل الكبيرة جدا مثل زلزال تركيا أو اليابان الذي حدث في عام 2011.