خالد الجندي: ستبقى حادثة الإسراء والمعراج عنوانًا لجبر خاطر الله للنبي
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إن كلمة معجزة يراد بها التعجيز والتحدي من الله عز وجل إلى البشر أن تأتي بمثله، مضيفًا: المعجزة تتحدى البشر أن يأتوا بمثلها، والتحدي يكون في الأشياء التي نراها، والقرآن معجزة، وربنا تحدى بأن يأتي أحد بمثل القرآن الكريم.
خالد الجندي: الإسراء والمعراج حدث بقدرة الله
وأكد خالد الجندي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على فضائية dmc، اليوم الاثنين، أن المعجزة كلمة كبيرة وحدث جليل، والإسراء والمعراج لم يقصد منها التحدي، لكن التكريم وجبر الخاطر وتعظيم شأن الحبيب النبي محمد وإعلام الناس بمنزلة هذا النبي عند الله.
وأوضح خالد الجندي، أن هناك فارقا بين التعجيز والتعظيم، قائلا: الإسراء والمعراج دي رحلة تكريم للنبي، وستبقى حادثة الإسراء والمعراج كما يقول علماؤنا عنوانا لجبر خاطر الله لنبي الله صلى الله عليه وسلم.
وفي حلقة سابقة، قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم جاء بمعجزة لغوية، وذلك عندما تحدث عن الفعل دون الزمن، وهو وعاء حدوث الفعل سواء ماضٍ أو مضارع أو الأمر، لافتا إلى أن العرب حاولوا كثيرا البحث عن فعل دون الارتباط بالزمن، لكنهم عجزوا عن هذا إلا أن القرآن حلها لهم في معجزة الإسراء والمعراج.
وأردف خالد الجندي: الآية الكريمة بدأت بسبحان، وهو مفعول مطلق تحدث عن فعل ولم يكن هناك ارتباط بالزمن، وسبحان تفيد التعجب، وهنا يأمرك الله بالتعجب، لقدرة الله التي لا تحدها أزمنة ولا أمكنة، مضيفا: والإمام الشعراوي فسرها، إن الحق استهل هذه السورة بقوله سبحان؛ لأنها تتحدث عن حدث عظيم خارق للعادة، ليس له مثيل مطلقا، ولا في الذات أو الصفات أو الأفعال، فإن قيل لك الله موجود وأنت موجود، فعليك تنزيه وجود الله، فوجوده لا مثيل له.