الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم إسباغ الوضوء وما المقصود به وبماذا يتحقق؟.. دار الإفتاء توضح

دار الإفتاء
دين وفتوى
دار الإفتاء
الإثنين 20/فبراير/2023 - 03:04 ص

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين، نصه: ما حكم إسباغ الوضوء؟ وما المقصود به؟ وبماذا يتحقق؟.

 ما حكم إسباغ الوضوء وما المقصود به وبماذا يتحقق؟

 

وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: الإسباغ: الإكمال والتوفية، وإسباغ الوضوء: إتمامه وإكماله والمبالغة فيه، ينظر: حاشية الجمل على شرح المنهج.

 

وأضافت الإفتاء: وقد حثَّ الشرع الشريف على إسباغ الوضوء وإتقانه؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ؛ فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ»، رواه مسلم في صحيحه.

 

وتابعت الإفتاء: قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم: وإسباغ الوضوء: تمامه، والمكاره تكون بشدة البرد، وألم الجسم، ونحو ذلك، مضيفة: وعن نعيم بن عبد الله المجمر أنَّه رأى أبا هريرة رضي الله عنه يتوضَّأ فغسل وجهه ويديه حتَّى كاد يبلغ المنكبين، ثمَّ غسل رجليه حتَّى رفع إلى الساقين، ثمَّ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ»، متفق عليه، واللفظ لمسلم.

 

وواصلت: قال الإمام الطيبي في الكاشف عن حقائق السنن: قوله: (غرًّا مُحَجَّلِينَ): الغر جمع الأغر، وهو الأبيض الوجه، والمحجَّل من الدواب التي قوائمها بيض، مأخوذ من الحجل، وهو القيد، كأنَّها مقيَّدة بالبياض، وأصل هذا في الخيل، ومعناه: أنَّهم إذا دُعَوَا على رؤوس الأشهاد أو إلى الجنة كانوا على هذه الشية، مضيفا: لذا؛ فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والشافعية، والحنابلة إلى أنَّه يستحب إسباغ الوضوء وإتمامه وإبلاغه موضعه وغسل ما فوق الواجب من أعضاء الوضوء أو مسحه: قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح، عند حديثه عن آداب الوضوء ومستحباته: ومجاوزة حدود الفروض، وإطالة الغرة.

 

واستطردت: وقال الإمام النووي الشافعي في المجموع: اتَّفق أصحابنا على استحباب غسل ما فوق المرفقين، والكعبين، ثمَّ جماعة منهم أطلقوا استحباب ذلك، ولم يحدوا غاية الاستحباب بحدٍّ كما أطلقه المصنف، مستكملة: وقال الإمام عبد الرحمن المقدسي الحنبلي في الشرح الكبير: ويستحبُّ المبالغة في غسل سائر الأعضاء بالتخليل، ودلك المواضع التي ينبو عنها الماء، ويستحب مجاوزة موضع الوجوب بالغسل.

 

ونوهت بأنه: وخالف المالكيةُ الجمهورَ فذهبوا إلى أنَّه لا يندب الإسباغ وإطالة الغرة؛ لأنَّهم فسَّروا (الغرة) بإدامة الوضوء والمواظبة عليه لكل صلاة.

 

واختتمت: قال العلامة الخرشي المالكي في شرحه على مختصر خليل: (ولا تندب إطالة الغرة) المراد بإطالة الغرة: الزيادة في المغسول على محلّ الفرض، أي ولا تندب الزيادة على غسل محل الفرض، والله سبحانه وتعالى أعلم.

  

تابع مواقعنا