بعد واقعة المقبرة المزيفة.. طرق إنشاء المقابر الملكية في مصر القديمة
أثار نحت المقبرة المزيفة من قبل لصوص الآثار بمحافظة بني سويف الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، وأرسلت وزارة السياحة والآثار لجنة لمعاينة المقبرة، وعلى رأسها الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمحلس الأعلى للآثار والذي كشف أن المقبرة مزيفة تمامًا وليست أثرية وجميع الموجود بها من تماثيل وتوابيت مقلدة تمامًا.
وقال جاسر حسن نادي، مدير المنطقة الأثرية الجنوبية ببني سويف، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، إن المقبرة المُزيفة ببني منحوتة في حضن الجبل من قبل لصوص الآثار، مضيفا: من دقة نحتها وجمالها يصعب على غير المتخصص التفريق بينها وبين الأثر الحقيقي، وبداخل المقبرة يوجد تماثيل مصنوعة من الجبس وعليها سبائك ذهبية مختلفة، وأيضا بها تابوت صاحب المقبرة ومصنوع من الجبس والأسمنت.
وأوضح أن المقبرة المزيفة ببني سويف تبعد عن حضن الجبل بحوالي 30 مترا وتتكون من ممر و3 غرف جانبية وجميعها تحمل المنقوشات المصرية القديمة، ومجموعة من الآلهة الجنائزية في مصر القديمة وهم المسئولون عن الجنازة.
طرق إنشاء المقابر الملكية في مصر القديمة
وفي السياق، نرصد لكم طريقة إنشاء المقابر الملكية في مصر القديمة، فـ المقبرة الصخرية في مصر القديمة نُحتت أفقيًا في الصخر، وغالبًا ما تكون لها واجهة، وعرفت المقابر الصخرية منذ زمن الأسرة الـ 4، كبديل أرخص وأسلم وأكثر أمانًا من المصاطب.
والمقابر الصخرية، بدأت في عصر الدولة الوسطى، وأضيف لها واجهة ضخمة وأعمدة، مما أدى، تدريجيًا، إلى تطوير نوع من المقابر بمقدمة مسطحة ودهليز يمتد في عمق الجبل، وينتهي بغرفة العبادة والطقوس، والتزمت مقابر عصر الدولة الحديثة في طيبة بهذا النوع المطور الذي انتهى إلى مقابر على شكل الحرف اللاتيني (T) بغرفة أولى فسيحة غير عميقة ودهليز طويل يؤدي إلى تمثال الطقوس يكون غالبًا داخل كوة منفصلة، أو داخل مقصورة.
وفي الغالب، كانت مقابر الأسرة 18، وما بعدها، تقلد جزءًا من المقابر الملكية، خاصة في الأجزاء المغلقة، ما يعني أن أهمية غرف الطقوس المفتوحة، قد قلت تدريجيًا.
