السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

غير حياتنا منذ اللقاء الأول.. حكاية ثاني أسرة مسيحية كافلة في مصر

أسرة ماري وشريف
أخبار
أسرة ماري وشريف
الثلاثاء 14/فبراير/2023 - 03:27 م

فكرت في الكفالة بعد شعوري بأنني أريد أن أكمل حياتي مع مايكل، وحسيت تجاهه بسلام لم أشعر به مع طفل قبل ذلك.. شعور مختلف، بتلك الكلمات فسرت ماري منير بداية رحلتها مع الكفالة لتصبح أسرتها ثاني أسرة مسيحية كافلة في مصر، وتتغلب على الرهبة والمشاعر المختلطة التي انتابتها منذ التفكير بالقرار.

منذ 8 شهور، التقت ماري منير، وزوجها شريف برسوم، بطفلهما مايكل، صاحب الـ 6 أعوام، للمرة الأولى أثناء زيارتهم لإحدى دور الرعاية المسيحية على إثر خدمتهم بالكنيسة، وحينها شعرت الأم بشعور غريب لأول مرة تجاه الطفل، على حد قولها: جه قعد جنبي أنا وزوجي وقالنا حابب أخرج معاكم.. شعرت وقتها بسلام تجاهه وشعور مختلف وغريب، ومن هنا بدأت التفكير في كفالته، والتي لم تكن على دراية بها إلا من خلال قراءة الأخبار بالمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، ولا عن الشروط والإجراءات اللازمة لاتخاذ تلك الخطوة، لتبدأ البحث عنها لمعرفة كافة الخطوات والإجراءات القانونية، والتي استغرقت بعد ذلك نحو 6 أشهر ليصل الطفل إلى أحضان أسرته ويبتسم لهما القدر ويحافلهم الحظ.

تقول ماري، خلال حديثها مع القاهرة 24، إنها متزوجة منذ 8 سنوات، ولم يرزقوا بطفل كما أنهم لم يسعوا لذلك من خلال حلول طبية، حيث أنهم لم يكونوا في احتياج ملح لوجود طفل، ولكن ظهور مايكل، غير من حسابتهما، حيث كان الزوج، داعم بشدة لخطوة الكفالة ليهدئ من قلقها ويشجع عليها، مضيفة: القرار كان مفاجئ للعائلة، لأننا لم نسعى لوجود طفل بالحلول الطبية، ولكننا تفاجأنا من الدعم الكبير منهم.. قالوالنا ليه لأ، لو قانوني وفي مصلحتكم ومصلحة الطفل.

لقاء الصغير بماري وشريف كان له تأثير إيجابي عليه وهو ما أوضحه القائمين على الإشراف بالدار، للأم، حيث أصبح الصغير أكثر جرأة وتفاعلًا مع من حوله، والحال نفسه بالنسبة للأسرة، فتقول الأم أن لقاء كل منهما بالأخر تسبب في حدوث تغير للأفضل، ففي البداية كانت الأسرة تعيش لنفسها فقط أما الأن فأصبحوا يعيشوا لأجل توفير حياة أفضل للطفل.

ترى الأم، أنه لا يوجد ما يضاهي وجود طفل وسط عائلة وأب وأم، فالأطفال خلقوا للأسر وليس للتواجد في مؤسسات الرعاية، مختتمة حديثها: وتختتم حديثها مردفة: دخلت دور أيتام عدة ورأيت أطفال كثير.. مهما كان مستوى المعيشة بالدار والخدمات المقدمة له ومدى الحماية فهو ليس بديلًا أبدًا عن تواجد الطفل في أسرة، تهتم بشأنه وترعاه ويتلقى حقه في وجود أب وأم يقدموا له الدعم غير المشروط، والذي يستحقه كطفل صغير.

أسرة ماري وشريف
أسرة ماري وشريف
ماري وشريف خلال استلام الطفل
ماري وشريف خلال استلام الطفل
ماري وشريف خلال استلام الطفل

 

تابع مواقعنا