توقعات مغربية بتأجيل زيارة الرئيس الفرنسي بسبب خلافات سياسية بين الرباط وأوروبا
تشهد العلاقات المغربية الفرنسية توترات جديدة تنذر بإمكانية تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المرتقبة للمغرب خلال العام الحالي، بعدما قررت الرباط إنهاء أعمال سفيرها لدى باريس دون تعيين سفير جديد لها، في ظل توتر دبلوماسي على أعقاب قرار البرلمان الأوروبي، واتهام المملكة لفرنسا بلعب دور في إدانتها من قبل أوروبا.
وأعلنت المملكة المغربية في بيان لها أنه تقرر إنهاء مهام سفيرها لدى فرنسا اعتبارا من تاريخ 19 يناير الماضي، وقت صدور قرار الإدانة الأوروبية بشأن حرية الصحافة في المغرب والمطالبة بإنهاء المتابعة القضائية التي طالت عددًا من الصحافيين المغاربة، إذ اعتمد البرلمان الأوروبي بأغلبية قرارًا يدعو الرباط لاحترام حرية التعبير وحرية الإعلام.
الصدام المغربي الفرنسي
وعقب صدور القرار الأوروبي، وجه سياسيون مغاربة أصابع الاتهام إلى فرنسا بالوقوف وراء القرار الصادر ضد بلادهم من قبل الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، حسب صحف محلية مغربية، الأمر الذي تسبب في تباين مغربي بشأن تأجيل زيارة إيمانويل ماكرون إلى الرباط مرة أخرى، بعد الأزمة السابقة بين البلدين التي بدأت قبيل نهاية عام 2021 على خلفية إعلان فرنسا أنها ستخفض عدد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المغاربة بنسبة 50%.
وفي محاولة منه لتهدئة التوترات بين الرباط وباريس، علق السفير الفرنسي في المغرب كريستوف لوكوتورييه، على اتهامات بلاده بالوقوف وراء القرار الأوروبي ضد المغرب، في تصريحات صحفية له، أن فرنسا لا تلتزم بالتوصية الصادرة من الاتحاد الأوروبي، وأن بلاده لا يمكن ان تكون مسؤولة عن البرلمانيين الأوربيين وقراراتهم.