عايزين جثة ابننا ندفنها.. عِجل أنهى حياة مصطفى بالأردن خلال عمله وأسرته تطالب بنقل الجثمان لمصر | القصة الكاملة
تعيش أسرة الشاب مصطفى حمدي، ابن قرية بطا التابعة لمدينة بنها بمحافظة القليوبية، مأساة حقيقة، حيث سافر الشاب المكافح لدولة الأردن للعمل بها في إحدى مزارع تربية المواشي، وبعد عامين وفاته المنية، حيث تعرض لحادث بعدما هاجمه عجل بتلك المزرعة وزنه يزيد على طن ونصف وضربه حتى تسبب في إصابات بالغة.
ويروي للقاهرة 24 تفاصيل تلك المأساة الإنسانية عم الشاب ويدعى صلاح، حيث قال إن نجل شقيقه سافر للعمل بدولة الأردن منذ عامين وكان دائم التواصل مع أسرته حيث إنه العائل الوحيد لهم ولديه شقيقتان ووالده مصاب بشلل نصفى وعجز عن الكلام، وكان يتكفل بهم جميعا.
مأساة أسرة شاب توفي بالأردن
وأكمل العم: منذ شهرين أخبرنا أنه تعرض لحادث وهجم عليه "عجل" بالمزرعة وصل وزنه إلى طن ونصف تسبب في إصابات بالغة له خاصة بالكبد وتم حجزه بالمستشفى وعمل إسعافات له واستئصال جزء من الكبد، وعندما تدهورت حالته تم استئصال جزء آخر حتى أخبرنا مندوب الكفيل الأردني الخاص بوفاته منذ تاريخ 30/1/2013، وعندما تواصلنا معه لإرسال الجثمان طلب خطابا من السفارة المصرية بالموافقة على نقل الجثة من الأردن إلى مصر، وبالفعل تسلم الجواب من السفارة وأبلغنا بذلك ومنذ ذاك الحين لم يتم إرسال الجثمان وظللنا على ذلك الوضع طيلة 15 يوما، حيث تهرب منهم مندوب الكفيل وأغلق جميع الوسائل التي كان يتم التواصل بها معهم لأنه لا يريد دفع تكاليف مصاريف المستشفى، ويريد أن يتحملها التأمين، مطالبًا المسؤولين بمساعدتهم في نقل الجثمان لدفنه بجوار جثمان والدته المتوفاة تنفيذًا لوصيته.
وأشارت شقيقة مصطفى إلى أنه كان دائم السؤال عليهم والعطف والجود عليهم هى وابنها، ويتكفل بجميع مصاريف الأسرة، خاصة بعد وفاة زوجها، مطالبًا المسؤولين بمساعدتهم بعودة جثة شقيقها لدفنها حتى لو كانت عظاما حتى يرتاحوا ويعرفوا مكان قبره لزيارته.
كما أضاف والده والذى يعانى من شلل وعجز بالكلام أنه يريد جثمان ابنه حتى يرتاح قلبه بدفنه بعد سنوات الغربة التي ظل فيها غائبا عنه.