متحف التحنيط بالأقصر يعلن عرض مركب جنائزي لنقل جثمان المتوفى عبر النيل
أعلن متحف التحنيط بالأقصر عرض قطعة أثرية فريدة من نوعها، تدل على المعتقدات المصرية القديمة، ورحلة المتوفى في العالم الاخر.
وأضافت إدارة متحف التحنيط في بيان لها، أن المركب الجنائزي يستخدم لنقل جثمان المتوفى عبر النيل إلى البر الغربي، حيث إنه في أغلب الأحيان دَفَن المصرين القدماء موتاهم، وكانت توضع المومياوات في المقابر أو تصور على جدرانها، حيث إنه كان يجب على كل مصري سواء في حياته أو بعد مماته، أن يستخدم مركبا لإجراء رحلة إلى أبيدوس، حيث مقر دفن أوزوريس معبود العالم الآخر.
وأشارت إدارة متحف التحنيط إلى أن القطعة تعود إلى الدولة الوسطى، وبالتحديد في منطقة آثار البرشا بمركز ملوي محافظة المنيا، وبالبرشا أعداد كبيرة من المقابر في هذه المنطقة أغلبها من عصري الدولة القديمة والدولة الوسطى، وكانت هناك بالقرب منها محاجر استغلت من دون شك خلال فترتي الأسرة ال18 والأسرة الـ 30.
منطقة دير البرشا
وتقع منطقة دير البرشا على بعد 280 كم جنوب القاهرة وقد استخدمت كجبانة خلال عصر الدولة الوسطى (2055-1650 ق.م) لحكام الأشمونين، حيث شيد الحكام مقابر مزخرفة بإتقان أعلى التل الشمالي لمنحدرات الصحراء الشرقية، بينما دُفن كبار الموظفين في مقابر بالقرب من حكامهم.
متحف التحنيط
ويذكر أن متحف التحنيط يوفر تعريفًا شاملًا بالعملية بأكملها، من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط، والطقوس المرتبطة به، مع عرض العديد من الأدوات المستخدمة، كما يعرض المتحف مجموعة من الأواني الكانوبية، مومياوات محنطة، توابيت مزينة بشكل متقن، وتمائم وتماثيل المعبودات.