من وسط الفئران لـ حياة كريمة.. محافظ بورسعيد يوفر لـ زينب مأوى وعملًا | صور وفيديو
أدوني غرفة ولما أموت خدوها.. بهذه الكلمات تحدثت زينب كرم عبد التواب، والتي تبلغ من العمر 27 عامًا، وتقيم بمنطقة القنال الداخلي وسط محال البالة القديمة بـ محافظة بورسعيد نطاق حي العرب، حيث ناشدت المسئولين بتوفير حياة كريمة لها.
من وسط الفئران لـ حياة كريمة.. محافظ بورسعيد يوفر لـ زينب مأوى وعملًا
أجرى القاهرة 24 بثًا مباشرًا من داخل منزل السيدة زينب البسيط، والذي لا يتجاوز الـ 10 أمتار، والمصنوع من الخشب، والمغطى ببلاستيك يحميه من الأمطار، وبداخله مكان مخصص كدورة مياه ومطبخ، ومرتبة على الأرض تنام عليها.
روت زينب، صاحبة الـ 27 عامًا، أنها ولدت في هذه العشة وعاشت مع والديها، حتى تأثرت حياتهما وتوفيا نتيجة الإصابة بالأمراض، وذلك منذ سنوات طويلة وقبل المنظومة الصحية الجديدة، وأصبحت بمفردها في الدنيا.
عاشت زينب 27 عامًا في هذه العشة وما إن كبرت وسط تجار سوق البالة حتى عملت - مكوجي - وكان أهالي المنطقة يساعدونها، ولكنها عانت من الأمطار التي تسقط عليها خلال نومها على الأرض، وتعيش وسط الفئران.
علمت زينب بقرار إزالة المنطقة العشوائية وإزالة العشة التي تعيش بها، وبدأ الخوف يدخل إليها في أنها سوف تُلقى بالشارع، الأمر الذي دعاها لبث فيديو عبر صفحتها الشخصية على موقع فيس بوك طالبت خلاله المسؤولين بإنقاذها وتوفير مأوى وحياة كريمة لها.
انتقل فريق من التضامن الاجتماعي، بقيادة محمود فراج وفريق التدخل السريع بقيادة حنان عبد القادر، إليها ووفروا لها على الفور إقامة بدار تحسين الصحة، واتخذوا كافة الإجراءات لحمايتها وتوفير حياة كريمة وآدمية لها.
ولم تمر ساعات حتى استقبلها اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، في مكتبه بالديوان العام، واستمع إلى قصتها، وعنف المسئولين بحي العرب من تركها في هذه الحياة، واعتذر لها عن ذلك، وأكد أن جميع المسؤولين بالدولة يعملون من أجل حياة كريمة للمواطنين.
آفاق جديدة لحياة كريمة ورزق واسع من الحلال
ولم تتوقف مساعدات اللواء عادل الغضبان عند المسكن بل أمر بتوفير محل تجاري لها بالمول الجديد للملابس المستعملة، على أن تتكفل المحافظة بكامل الإيجار والإنفاق، وفتح لها آفاقًا جديدة لحياة كريمة ورزق واسع من الحلال.
وأشادت زينب بمقابلة اللواء عادل الغضبان، والذي وصفته بالأب، وأكدت أنها ولدت من جديد وسوف تقيم في منزل آمن يسترها، وتحيا حياة كريمة وتعمل في المحل الخاص بها، وعلقت: ربنا يخلي المسؤولين والمحافظ والله أنا حاسة إن أنا في حلم.
