بعد زلزال تركيا وسوريا.. الإفتاء توضح كيفية مواجهة المؤمن الكوارث الطبيعية بالإيمان
أوضحت وحدة حوار دار الإفتاء المصرية، كيفية مواجهة المؤمن الكوارث الطبيعية بالإيمان، سواء كانت زلازل أو تسونامي، أو أعاصير.
الإفتاء توضح كيفية مواجهة المؤمن الكوارث الطبيعية بالإيمان
ونشرت وحدة حوار عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: زلازل.. تسونامي.. أعاصير.. فيضانات.. مجاعات، كيف يواجه المؤمن الكوارث الطبيعية بالإيمان؟.
وأضافت: في كل مرة نسمع عن أخبار الكوارث الطبيعية التي تدمر المجتمعات التي تحل بها وما تخلفه من ألم بسبب الفقد أو الجرح أو الدمار، نحاول فهم الحكمة من وجود مثل هذه الأحداث والحكمة من الألم؟، وما هو المتوقع من المؤمن في هذه الحالة؟.
وتابعت الإفتاء: ينبغي على المؤمن أن يبني فهمه للأحداث وردّ الفعل عليها على "الإيمان" الخالص لله الخالق الحكيم الذي لا يفعل شيء عبثا، موضحا: يبدأ هذا الفهم بالنظر فيما يقوله القرآن والنبي ﷺ في هذه الأمور وكيف نتعامل معها، وهذا الفهم لا يقتصر على الكوارث الطبيعية فحسب، بل يمتد ليشمل كل ما نواجهه في الحياة، سواء كان خيرًا أو شرًا.
وأكملت: يخبرنا الله بوضوح في مواضع عدّة في القرآن أن هذه الحياة بكل ما فيها ما هي إلا اختبار، يقول الله تعالى: وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً، الأنبياء: 35، أي نختبركم أيها الناس بالشرّ وهو الشدة نبتليكم بها، وبالخير وهو الرخاء والسعة والعافية فنفتنكم به.
وواصلت دار الإفتاء: فهذه في النهاية دار اختبار لا دار قرار، وهذه الأقدار ما هي إلا منح تقرّبنا من الله الواحد القهار، وهذا هو عين اليقين والإيمان، والنبي ﷺ يقول في الصّحيحين: الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهَدْمِ، والشهيد في سبيل الله.
واختتمت: اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ العفوَ والعافيةَ، في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّا نسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيننا ودُنيانا، وأهلنا ومالنا، اللَّهمَّ استُرْ عَوراتنا، وآمِنْ رَوعاتِنا، اللَّهمَّ احفَظْنا من بينِ أيدينا، ومن خلفنا، وعن يميننا، وعن شمالنا، ومن فَوقِنا، ونعوذُ بعظمتِكَ أن نُغْتَالَ مِن تحتنا، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًّا.. سخاءً رخاءً.. وسائر البلاد يا رب العالمين.
وضرب زلزال قوي، منطقة شرق المتوسط تأثرت به بشدة تركيا وسوريا وشعر به مواطني بعض الدول الأخرى منها مصر ولبنان والأردن وقبرص واليونان والعراق، وتبين أن الهزة الأرضية التي تعرضت لها تركيا وسوريا كانت بقوة 7 ريختر الأمر الذي تسبب في حالة من القلق والهلع في بعض البلدان التي شعر سكانها بالزلزال.
