الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وكيل الأزهر: نؤمن بأن الحوار المنتج طوق النجاة للإنسانية من أزماتها الخانقة

الدكتور محمد عبد
دين وفتوى
الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني
الإثنين 06/فبراير/2023 - 08:44 م

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الأزهر الشريف عاش منذ تأسيسه إلى يومِ النَّاسِ هذا يؤدي واجبه في تعليم الإسلام كما أراده الله رحمةً وسلامًا وأُخوَّةً، وكما بلغه رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلم هدى ونورا وعدلًا ومساواة بين النَّاسِ.

ولفت خلال كلمته بالمؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة، بإندونيسيا، والذي تنظمه جمعية نهضة العلماء الإندونيسية بعنوان: "فقه إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة (فقه الحضارة)" إلى أن الأزهر حين أدرك بحسه الديني، وواجبه الإنساني، ودوره العالمي، حاجة البشرية إلى نورِ الوحي الذي يبدد ظلماتِ العنف والتطرف، ويكشف التياراتِ المنحرفة اسْتَنْبَتَ من حياض الشريعة نبتا جديدًا معاصرا، أثمر وثيقتين: جاءت أولاهما عام،2017، تحت عنوان: «إعلان الأزهر للمواطنة والعيش المشترك»، وجاءتْ الثَّانية عام 2019، تحت عنوان: «وثيقة الأخرة الإنسانية».

وأوضح الدكتور الضويني، أوضح أن الأزهر في الوثيقة الأولى أكد على أن «المواطنة مصطلح أصيل في الإسلام ترجمه الصحابة إلى واقع عملي، وظهرت ثمراته في حياتهم مع غيرهم، وأن المواطنة الحقيقية لا إقصاء معها، ولا تفرقة فيها، وإنما تقبل التعددية الدينية والعرقية والاجتماعية، وأن المواطنة الصادقة تستلزم بالضرورة إدانة كل التصرفات والممارسات التي تفرق بين الناس بسبب من الأسباب، ويترتب عليها ازدراء أو تهميش أو حرمان من الحقوق، فضلا عن الملاحقة والتطبيق والتهجير والقتل، وما إلى ذلك من سلوكيات يرفضها الإسلام.

وكيل الأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من فكر أزهري خالص

وأضاف وكيل الأزهر أن «وثيقة الأخوة الإنسانية» ولدت من فكر أزهري خالص؛ لتخاطب العالم كله، بدءًا بقادة العالم وصناع السياسات الدولية والاقتصادية العالمية، من أجل وقف الحروب وسيل الدماء غير المبرر، ونشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والوقوف في وجه الانحدار الثقافي والأخلاقي الذي يعارض القيم والثوابت.

ولفت الدكتور الضويني إلى أن الأزهر لم يتوقف عند تحرير العلم الآمن وتدريسه، وإصدار الوثائق والبيانات الهادية، وإنَّما انطلق منهج الأزهر حيا متحركا ونقل مضامين منهجه في قوافل سلام تجوب أرجاء الأرض، وتطرق أبواب الشعوب، وتتعاون مع كل القيادات، وخاصة القيادات الدينية، وتأخذ بأيدي الجميع إلى قيم السلام والتعايش، وعقد لقاءات حوارية تشاورية متعددة، كان من آخرها منتدى البحرين للحوار، إيمانا من الأزهر بأن الحوار المنتج هو طوق النجاة للإنسانية من أزماتها الخانقة، مشيدا بجهود «مجلس حكماء المسلمين» برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ودعمه وعنايته بالتعايش والسلام.

تابع مواقعنا