مدينة الصولجان.. تعرف على أهمية الأقصر في العصور القديمة
كانت مدينة طيبة عاصمة الإقليم الرابع في مصر العليا؛ كان موقعها عند مدينة الأقصر الحديثة، وكانت طيبة، في معظم فترات تاريخ مصر الفرعونية، أهم مركز ديني وسياسي، وازدادت أهمية طيبة بشكل سريع خلال الانتقال الأول، وأكثر من ذلك خلال عصر الدولة الوسطى.
وطيبة كان لها وضع كمركز رئيسي لديانة آمون وأصبحت أكثر قوة وأضيف الكثير اليها من المعابد بجانب معبد الكرنك، وشيد معبد الأقصر في عهد أمنحوتب الثالث، وبدأ استخدام وادي الملوك كموقع للمقابر الملكية وشيدت فيه عدة معابد جنائزية “مثل الدير البحري والرامسيوم ومدينة هابو”، وضم الوادي أيضًا كثيرًا من مقابر النبلاء؛ وذلك على الرغم من أن منف بقيت مقرًا للحكم. وتغير مقر حكم في عهد الرعامسة، حيث نقل بعيدًا إلى الشمال، في الدلتا، لكن طيبة ظلت المركز الديني
واست مدينة الصولجان
وقرب نهاية عصر الدولة الحديثة، وخلال عصر الانتقال الثالث، حكم الملوك من الدلتا، وسيطر كبار الكهنة في طيبة على مقاليد الحكم في مصر العليا؛ مما أدى إلى قيام دولة الرب آمون، ولم تفقد طيبة قدرًا يذكر من نفوذها إلا بحلول العصر المتأخر، وكان قدماء المصريين يطلقون على المدينة واست، وكان يرمز إليها بصولجان واس، وأما الاسم الشائع طيبة فإنما يرجع إلى الإغريق الذين أطلقوا عليها اسم مدينة طيبة الإغريقية في بويتيا.
