الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

لو هموت تبقى هي عايشة.. طبيب مستشفى النور يروي تفاصيل إنقاذ طفلة: أقسمت مش هنزل من غيرها

الطبيب علي دسوقي
كايرو لايت
الطبيب علي دسوقي
الخميس 02/فبراير/2023 - 09:17 م

برغم حالة الحزن التي تسيطر على أهالي منطقة المطرية، بعد حادث حريق مستشفى النور المحمدي، والذي أودى بحياة 3 أشخاص وإصابة نحو 32 شخصًا، تصدر طبيب بطل مؤشرات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما انتشرت أنباء أنه كان بجانب حالة خلال الحريق ولم يتركها وحيدة وسط النيران حتى أنقذ حياتها، ذلك العمل البطولي الذي جعل الجميع يمدح في اسم الطبيب علي دسوقي.

حريق مستشفى نور المحمدي

وتواصل القاهرة 24، مع الدكتور علي دسوقي، طبيب التخدير بمستشفى نور المحمدي، والذي أوضح بدوره القصة الكاملة حول الحالة التي ظل بجانبها رغم الحريق حتى تمت الإفاقة وهرع بها خارج المستشفى بعد أكثر من نصف ساعة من اندلاع الحريق.

وقال علي دسوقي، إنه الحالة تعود لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، كانت تخضع لجراحة تجميلية في الجهاز التناسلي، وبشكل مفاجئ بمنتصف الجراحة، تم فصل كافة الأجهزة الخاصة بالعمليات حتى الأكسجين.

وأضاف دسوقي، طبيب التخدير في الرعاية المركزة خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه أخبر الطبيب رفعت دكتور جراحة الأطفال في جامعة الأزهر، بأن عليهم إنهاء العملية سريعا وبشكل متكامل، وسط الصرخات التي أصبحت تضج أرجاء المكان، تلك الصرخات كان يدويها أسرة الطفلة خارج غرفة العمليات.

أقسم بالله ما هنزل إلا وهي فايقة ومعايا.. بتلك العبارة أقسم الطبيب علي الدسوقي لأسرة الطفلة المريضة أنه لن يخرج من الغرفة إلا بعد إفاقتها بشكل كامل، لأن دون ذلك ستموت الطفلة، حتى اضطر أن يجلس معها بعد إجراء الجراحة حوالي 15 دقيقة إضافية لتفيق بالكامل، كل ذلك ولا يزال الحريق مستمرًا والصرخات تعلو.

وأوضح دسوقي: سمعنا الحريق والانفجارات، قولتله شيد حيلك عشان الدنيا هتسود علينا، وقولتله شوفلي إسعاف عشان أنا مش هنزل من هنا غير لما البنت دي تفوق وتقف على رجلها وتبقي حلوة عشان أقدر أنزل بيها.

وتابع دسوقي: بدأنا نستعمل الحاجات المساعدة اللي معانا اللي هي الإسطوانات الصغيرة الاحتياطية والمونتور بيشتغل ببطارية وبقينا شغالين بالحاجات البدائية، وخلصت العملية بسلام، وقولت أنا لو نزلت بيها أربع أدوار هنزل ألاقيها ميتة عشان كده انتظرت تفوق.

وعن وجود الطبيب مدة كبيرة مع الطفلة خلال اندلاع الحريق قال: أنا مخفتش علي حياتي، حياتي إيه بس ده بني آدم روح في إيدي وربنا مديني أمانة يبقي لازم استخدمها هي أمانة العلم، وربنا مدينا العلم ده عشان ننقذ بيه الناس مش إن إحنا نسيبهم ونجري.. البنت دي لو كنا سيبناها مكناش هنرجع نلاقيها.

وأضاف دسوقي: ده شغلي وظيفتي ودي مش بطولة ده واجب وأي دكتور مكاني هيعمل كده، لو هي موت بموت يبقي أموت والبنت دي صاحية، الروح دي ربنا خالقها وإحنا مسؤولين عنها، وبعدين يمكن ربنا نجاني عشان أنا وقفت جنب البنت دي.

وأكمل دسوقي: اللي أنا عملته ده هو واجبي ناحية المريضة، ومتحمل إنها تفوق وإنها ترجع لأهلها، أنا اللي مسؤول عن كدة قدام ربنا، أنا بعمل واجبي وبعمل اللي عليا وربنا هو اللي يشفي وربنا هو ينقذني.

وأكد الدسوقي: أهل الحالة كانوا برا بيصوتوا وبيصرخوا، يعني أنا كل شوية أطلع وأقولهم أنا مش هنزل من هنا غير لما البنت دي تبقي صاحية، وأنا هنزلها بنفسي، وكل ده كان الحريق شغال والدنيا ظلام والدخان بيطلع علينا، وتقريبًا أنا والبنت دي آخر ناس نزلنا من المستشفى، وفعلًا نزلت بيها بسلام، والإسعاف كانت موجودة.

واختتم الطبيب دسوقي قائلا: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.. أنا عاوز ربنا يحبني فأتقن عملي.. وده اللي أنا عملته بالظبط.. أما عن حالة الولادة السريعة اللي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي سيدة كنا خلصنا جراحتها وانتقلت لغرفة أخرى قبل اندلاع الحريق.

تابع مواقعنا