العلاقات بين قدماء المصريين والمينويين في محاضرة بمكتبة الإسكندرية
أعلنت مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار، ومركز زاهي حواس للمصريات، عقد محاضرة بعنوان العلاقات بين قدماء المصريين والمينويين خلال العصر البرونزي، مساء الأحد المقبل، بقاعة الأغراض المتعددة بمركز مؤتمرات في المكتبة، على أن تُلقي المحاضرة الدكتورة أنجيليكي تسياديمي، الحاصلة على دكتوراه في علم المصريات من قسم التاريخ والآثار المصرية والإسلامية، كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.
العلاقات بين المصريين القدماء والمينويين
وأوضح بيان صادر عن مكتبة الإسكندرية، أن المحاضرة تبرز الضوء حول العلاقات بين المصريين القدماء والمينويين، والتي كانت قائمة على تبادل السلع مثل: القطع الأثرية، والمواد الخام، والخبرة والأفكار الثقافية واللاهوتية، وحتى الآلهة مثل تاورت.
وأضاف بيان المكتبة، أن عدد الاكتشافات المصرية القديمة بجزيرة كريت أكبر من عدد الاكتشافات المينوية في مصر، وأنه في خلال العصر البرونزي المبكر تم استيراد عدد قليل من القطع المصرية إلى جزيرة كريت، وعدد أكثر في خلال العصر البرونزي الوسيط، في حين ارتفعت رأسيًّا خلال العصر البرونزي المتأخر، ووصلت القطع المينوية الأولى إلى مصر القديمة في خلال العصر البرونزي الوسيط، وازدادت في خلال العصر البرونزي المتأخر.
وأوضح البيان، أن المينويين تعلموا من قدماء المصريين تقنية الفيانس والذهب، وكيفية تزيين الفخار بزخارف منقوشة بعناصر مصرية، وفي عهد منتوحتب الثاني ظهر الفخار المينوي المعروف باسم أدوات كاماريس، Kamares Ware في مصر، وفي وقت لاحق في عهد الملك أحمس زادت العلاقات أكثر بسبب تطور التجارة البحرية، كما يتضح من حطام سفينة أولو بورون Ulu Burun.
واختتم البيان: المينويون تبنوا التقنية المصرية للقياس على التماثيل، كما يتضح في نوع البالكاسترو كوروس Palaikastro Kouros وودائع الأساس، وفي أثناء عهود تحتمس الثالث وأمنحتب الثاني والثالث ارتفع التأثير المصري على المينويين رأسيًّا، وأثَّر المينويون على المصريين القدماء خلال فترة أخناتون في الفن، كما يتضح من التصوير الحر وغير المسبوق في الحركات والطبيعة.
