أكسيوس: الرئيس الفلسطيني رفض خطة أمريكية لتدريب قوة فلسطينية لمواجهة المسلحين
ضغط وزير الخارجية أنتوني بلينكن على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس، اللتين أصبحتا مركزين للاضطرابات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون لموقع أكسيوس الأمريكي.
وزعم المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون أنهم يرون أن تراجع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية هو سبب رئيسي للتصعيد، في الوقت الذي يلقي فيه الرئيس عباس باللوم على الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في التصعيد الأخير.
وبحسب الموقع: تراجعت السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية حيث تفتقر إلى الدعم الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة والفساد المزعوم، وعدم إحراز تقدم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأدى ذلك إلى فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة فعليًا في جنين ومخيمها للاجئين، والتي تسيطر عليها الآن في الغالب الجماعات المسلحة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وحماس، وكذلك أعضاء حركة فتح الذين لا يلتزمون بقيادة السلطة الفلسطينية.
وتتمتع السلطة الفلسطينية بسيطرة أكبر في نابلس، لكن الميليشيات المسلحة غير التابعة لأي فصيل سياسي تكتسب موطئ قدم أيضًا، خاصة بين الشباب الفلسطيني.
غارات عسكرية إسرائيلية
وشهدت المدينتان غارات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ العام الماضي، وتستمر حتى الآن، والتي كان آخرها قبل نحو أسبوع، عندما شنت القوات الجوية للاحتلال هجومًا مكثفًا على جنين نتج عنه دمار كبير في المدينة.
ويزعم مسؤولون إسرائيليون بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم جنين، لأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك بنفسها، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن التوغلات الإسرائيلية تقوض قدرتهم وشرعيتهم في العمل ضد الميليشيات.
وأكد بلينكن خلال لقائه مع الرئيس عباس في رام الله أمس الثلاثاء، أن من أهم الخطوات التي يتعين على فلسطين اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني قبول وتنفيذ خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة، بقيادة المنسق الأمني مايكل فنزل، بحسب ما قاله مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون للموقع الأمريكي.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، تحدد الخطة كيف يمكن لقوات الأمن الفلسطينية استعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين ونابلس.
وقال المسؤولون إن الخطة تشمل تدريب قوة فلسطينية خاصة سيتم نشرها في هذه المنطقة لمواجهة الميليشيات، وقدم فنزل خطته إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية قبل عدة أسابيع.
وتابع مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، بأنه بينما أيد الإسرائيليون خطة فنزل، كان للفلسطينيين تحفظات كثيرة، لأن الخطة لا تتضمن مطالب من إسرائيل مثلما يحدث مع السلطة الفلسطينية.
وقال مسؤولون فلسطينيون لفنزل إن الخطة تنطوي على إشكالية لأنها لا تتضمن أي مطالب من إسرائيل، مثل تقليل توغلات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية.
وتابع الفلسطينيون أيضًا أن الخطة لا تأخذ في الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لدعم شعبي لتنفيذ مثل هذه الخطوة.
وقالت المصادر إن الفلسطينيين أبلغوا فنزل بأنهم لا يملكون الشرعية للعمل خلال النهار، بينما يشن الجيش الإسرائيلي غارات تؤدي إلى مقتل الفلسطينيين ليلًا، ولم يرد مساعدو عباس على طلبات الإدارة الأمريكية.
