الحرب في أوكرانيا وليبيا والقضية الفلسطينية ورسالة بلينكين.. ملفات على طاولة شكري ولافروف في موسكو
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تعمل على الانتهاء من المشروعات الثنائية بين القاهرة وموسكو بما يؤتي ثمارها ويعزز من العلاقة بين الطرفين، مؤكدًا اهتمام مصر والمجتمع الدولي بالتوصل إلى ظروف تسمح بانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسيطينية، أوضح وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي، له برفقة نظيره الروسي، أن الطرفين أكدا ضرورة إيجاد إطار سياسي لحل الأزمة الفلسطينية وفقًا لمبدأ حل الدولتين، وأنه على المجتمع الدولي الاطلاع بمسؤوليته فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، للتوصل إلى التسوية الفلسطينية.
كما جرى بحث التطورات الليبية، واتخاذ الخطوات التي من شأنها أن تعيد الأزمة الليبية إلى الأطر الشرعية المتمثلة في المؤسسات الليبية واتفاق الصخيرات، وأن القاهرة مستمرة في المضي قدما نحو جهودها في إطار التنسيق لعدم عودة المواجهات المسلحة بين الأطراف مجددًا.
وأكد الطرفان أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية والسيادة السورية، وعدم وجود قوات أجنبية وأعمال عسكرية لا تتوافق مع قرارات الشرعية الدولية، وسوف نتواصل مع المبعوث الأممي لتنفيذ القرار رقم 2254 لمجلس الأمن، من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها على كامل أراضيها.
استخدام الروبل والجنيه المصري في الاقتصاد
وعلى الصعيد الاقتصادي، أوضح وزير الخارجية، ردًا على سؤال بشأن إمكانية استخدام الروبل الروسي والجنيه المصري في عمليات التبدال التجاري بين البلدين، أن استخدام الروبل الروسي في المعاملات الاقتصادية وغيره من الآليات ستكون محل بحث وتفعيل من جانب البلدين.
وبالحديث عن الصراع الروسي الأوكراني، أردف، أنه ناقش مع الجانب الأمريكي الرؤية الأمريكية إزاء التطورات الأخيرة، كما أتيحت فرصة القضية ذاتها مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، للتعرف على طرح الرؤية الروسية لهذه الأزمة.
وأوضح أن مصر في كل اتصالاتها الخاصة بالأزمة الأوكرانية تقترح مفاوضات تؤتي بنتائج لإنهاء الصراع العسكري بما يلبي المصالح لكافة الأطراف، وأن القاهرة ستتابع التطورات في إطار العلاقات الثنائية والعلاقات مع الشركاء الدوليين، وسوف تستمر في السعي لإيجاد حلول دبلوماسية لهذه الأزمة.
وفيما يتعلق بالجانب الروسي، قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، بالمؤتمر الصحفي، إنه جرى التوافق على اتخاذ خطوات للجنة المشتركة الاقتصادية، وتنفيذ المشروعات الخاصة بالمحطة النووية في الضبعة وغيرها من المشروعات.
وأوضح لافروف أنه سيتم عقد قمة روسية إفريقية يوليو المقبل في مدينة سان بطرسبورج الروسية، مبينًا أنه جرى التشاور بشأن الآلية التي ستجعل القمة الروسية الإفريقية أكثر فعالية.
الصراع مع أوكرانيا
وتابع وزير الخارجية الروسية، أن بلاده تشهد إمداد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية، مشيرًا إلى أن موسكو تقدر الموقف المتوازن والمسؤول لمصر، منوهًا بتقديم سامح شكري وزير الخارجية لرسالة من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكين، بأنه على روسيا أن توقف الصراع ضد أوكرانيا وهو ما سيؤدي إلى نجاح في العمل، مؤكدًا أن تلك هي الدعوات الوحيدة التي يقدمها وزير خارجية أمريكا، لا أن هذه الدعوات هي الوحيدة التي قدمها بلينكنن، وأن تلك الرسائل لا تدور حول أوكرانيا، ولا على نظام كييف وإنما الخضوع لإملاءات واشنطن، مطالبًا بلينيكن باستكمال رسائله إلى روسيا وليس المطالبة فقط بالخروج من أوكرانيا.
