تيكا والكوكب الأخضر.. قصة للأطفال يقدمها جناح الأزهر بمعرض الكتاب للحفاظ على البيئة
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض الكتاب لزوراه من الأطفال كتاب تيكا والكوكب الأخضر، من إصدارات سلسلة كتب مجلة نور للأطفال، الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، قصة ورسوم باسم صلاح الدين، تستهدف النشء من سن 4 إلى7 سنوات، لتعريف الأطفال بخطورة الممارسات الضارة على البيئة.
تدور القصة حول تيكا وأصدقائها الذين يلتقون لجمع الثمار والرحيق في الحديقة، ولكنهم يتفاجؤون بقلة المحصول، وذبول الزهور التي يحصلون منها على الرحيق لصنع العسل.
قصة تيكا والكوكب الأخضر
وذهبت تيكا وأصدقاؤها إلى دكتور شكشوك لعرض المشكلة، فأخبرهم أن قلة الماء هي السبب في أن الزرع أصبح ضعيفًا، وأن حرق الأوراق القديمة والقمامة تسببت في تلوث الجو بالدخان الذي يجعل النباتات ضعيفة ومريضة، كما أن الدود والحشرات الضارة تهاجم النباتات؛ لذا يجب عليهم العمل بسرعة لإنقاذ الحديقة.
فقامت تيكا وأصدقاؤها بتنظيف الحديقة، وطرد الدود والحشرات الضارة، وجمع القمامة ووضعها في سلة المهملات، كما صنعوا غذاءً طبيعيًا لنباتات الحديقة من الأوراق والنباتات القديمة بدلًا من حرقها، كما هدموا سد الأحجار الذي كان يمنع الماء من الوصول للحديقة.
وهكذا عادت الحديقة إلى سابق عهدها أجمل مما كانت، ثم علقوا لوحات النظافة في كل مكان، وراحوا ينظرون إلى السماء الجميلة والسحاب الأبيض من غير دخان ولا تلوث، وبعد أن أنبتت الزهور مرة أخرى عاد النحل إلى العمل، وأصبح لديهم الكثير من العسل.
ويأتي كتاب تيكا والكوكب الأخضر للطفل في جناح الأزهر بمعرض الكتاب، إيمانًا من الأزهر الشريف بضرورة التواصل مع الطفل بلغة مبسطة تُسهم في تربيتهم على قيم الخير والسلام والمحبة، والحفاظ على البيئة، فضلًا عن ترسيخ قيم الانتماء للوطن، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، إضافة إلى ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمي لديهم، وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام السابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.