فحص سمعي مبكر لـ71% من مواليد 2022.. وقفزة بأعداد الحالات المحولة للمستوى الثاني من الكشف
تمكنت المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، خلال عام 2022، من إجراء فحص سمعي مبكر لـ 71% من إجمالي المواليد البالغ عددهم 2 مليون و183 ألف طفل، وتحقيق قفزة في أعداد الحالات المحولة للمستوى الثاني من الكشف، دون زيادة في أعداد مراكز ووحدات الفحص الأولي، مقارنة بعام 2021.
مبادرة الفحص المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة، هي مبادرة رئاسية انطلقت في سبتمبر عام 2019، للكشف المبكر عن ضعف السمع لحديثي الولادة وعلاجهم، وتخفيف العبء المادي للمرض حال اكتشافه في مراحل متأخرة.
2.5 مليار شخص يواجهون خطر فقدان السمع في عام 2050
ويعد الفحص السمعي المبكر للمواليد ضمن البرامج الصحية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للدول الأعضاء؛ للحد من تزايد أعداد المصابين بضعف السمع على مستوى العالم، والمقدر عددهم في عام 2021 أكثر من 430 مليون شخص بأنحاء العالم.
وبحسب تقديرات الصحة العالمية أنه من المتوقع زيادة الأعداد بحلول عام 2050، لتصل إلى 2.5 مليار شخص يواجهون خطر فقدان السمع، أي ما يعادل واحد من بين أربعة أشخاص يعاني الصمم؛ الأمر الذي يزيد حاجة للفحص السمعي المبكر للمواليد؛ لتجنب فقد وضعف السمع في مراحل عمرية مبكرة.
تزايد تدريجي في نسبة الفحص السمعي المبكر من إجمالي المواليد
وبعد 3 سنوات من انطلاق المبادرة الرئاسية، تمكنت خلالها من إجراء فحص سمعي لـ 3 ملايين و946 ألف طفل، وتحويل 25 ألف و588 طفلا إلى المستوى الثاني من الفحص بعدد 30 مستشفى بأنحاء الجمهورية؛ للتأكيد بدقة إيجابية الحالة من عدمها، وتقديم الخدمات العلاجية اللازمة للمصابين.
بتتبع نتائج مبادرة كل عام، تبين تزايد تدريجي في نسبة تغطية الفحص السمعي المبكر من إجمالي المواليد، حيث بلغت النسبة 46% في نوفمبر 2020، وارتفع في عام 2021 إلى 61% مع تزايد أعداد مراكز ووحدات الفحص الأولي من 1364 وحدة صحية إلى 3500 وحدة.
الحاجة لتفسير تضاعف أعداد الحالات المحولة للمستوى الثاني من الفحص بعام 2022
فيما وصلت نسبة تغطية الفحص السمعي المبكر في ديسمبر عام 2022 إلى 71% دون زيادة تذكر في أعداد وحدات ومراكز الفحص الأولى؛ ما يعاني تزايد درجة الوعي والإقبال على المبادرة من قبل المواطنين، وعدم تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية.
والجدير بالذكر أن أعداد الحالات المحولة إلى المستوى الثاني من الفحص التأكيدي في عام 2022، تضاعفت مقارنة بالأعداد المحولة في العامين الماضيين، حيث بلغت الأعداد 12 ألفا و370 طفلا؛ ما يطرح تساؤلا حول مسببات تلك الزيادة، أهي وجود مشكلة طبية عانت منها مواليد ذاك العام أثرت على مستوى السمع؟ أم أن المبادرة تمكنت من الوصول للحالات التي تعاني حقا من ضعف السمع، وهو مؤشر إيجابي.
يجب إجراء فحص سمعي مبكر لـ 95% من المواليد
واستنادا على معايير الجودة الأساسية لبرامج الفحص السمعي المبكر للأطفال حديثي الولادة، المتفق عليها من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي تنص على وجوب الوصول إلى 95% على الأفل من إجمالي المواليد؛ وهو ما يتطلب بذل مجهود أكبر هذا العام؛ لتحقيق تلك النسبة، إما من خلال زيادة أعداد المراكز أو تكثيف التوعية للمواطنين.
كما تضمنت المعايير ألا تزيد نسبة الحالات المحولة إلى المستوى الثاني من الفحص عن 4% من إجمالي الحالات التي تم فحصها، وهو ما تمكنت منه المبادرة ففي على عام 2022، وصلت نسبة الإحالة للمستوى الثاني نحو 0.8%.