القدر أمهله 20 دقيقة.. كيف قتل ابن مخيم شعفاط الفلسطيني الإسرائيليين في الكنيس اليهودي بالقدس؟
في محاولة منه للرد على الهجوم الإسرائيلي لمخيم جنين الذي داهمته قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية وقتلت 9 فلسطينيين، معللة فعلتها بأنها كانت تهدف لمنع هجوم من قبل أعضاء بحركة الجهاد الإسلامي؛ أقدم شاب فلسطيني على هجوم مضاد تجاه كنيس يهودي في القدس المحتلة.
علقم خيري منفذ هجوم الكنيس
هجوم الشاب الفلسطيني الذي أشارت شرطة الاحتلال إلى أنه يدعى علقم خيري، 21 عامًا، من مخيم شعفاط الفلسطيني، ويحمل الهوية المقدسية الزرقاء التي تمكنه من البقاء في القدس والأراضي المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل والعمل داخلها بحرية، لم يتجاوز عدة دقائق، إلا أنه تمكن من إدخال السرور إلى أبناء جلدته الفلسطينيين خاصة عقب الهجوم الدامي من الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جنين، حسب صحيفة معاريف الإسرائيلية.
صحيفة جيروزاليم العبرية، نقلت عن شرطة الاحتلال أن علقم خيري، تمكن من قتل نحو 10 إسرائيليين، وإصابة عشرات آخرين، مستخدمًا مسدسه الذي خبأه داخل ملابسه، والاختباء من شرطة الاحتلال علّه يشفي غليل الفلسطينيين من فعلة الاحتلال أمس، وأنه بدأ هجومه مستقلا سيارة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية، قبل الدخول إلى الكنيس اليهودي عطيرت أفراهام وإطلاق النار على المتواجدين بداخله.
علقم خيري يحمل هوية مقدسية
وأضافت الصحيفة ذاتها، أن عدد من المستوطنين الإسرائيليين حاولوا الفرار من طلقات النار إلا أن الشاب الفلسطيني لاحقهم بمسدسه لإطلاق النار عليهم، قبل أن يستقل سيارة للفرار والاختباء من قوات أمن الاحتلال، إلا أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اشتبكت مع الشاب الفلسطيني وأردوه قتيلا.
وبتفتيش جثمانه للتعرف عليه تبين أنه الشاب الفلسطيني علقم خيري، من مخيم شعفاط شرق مدينة القدس المحتلة.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية في أنباء لها عن شهود عيان بمحيط الكنيس اليهودي، أن عددًا من المستوطنين المتواجدين حاولوا التواصل مع شرطة الاحتلال لمدة 20 دقيقة إلا أن القدر كان حليف الشاب الفلسطيني الذي تمكن من إدخال السرور على الفلسطينيين عقب ما أصابهم من حزن دامي أمس بعد الهجوم الإسرائيلي على مخيم جنين.
ولم يمضي سوى نحو ساعة على هجوم الشاب الفلسطيني، لتبدأ قوات الاحتلال في اقتحام لمخيم شعفاط المنتمي إليه الشاب الفلسطيني والاشتباك بأسلحة نارية مع مواطنيه، فيما عقد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني المتطرف اجتماعًا طارئًا للحكومة، لبحث تصعيد أمني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.