الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

متلازمة الموظف المظلوم

الجمعة 27/يناير/2023 - 07:24 م

الإنسان دائما يميل بطبعه إلى كسر الروتين، وناس كتير جدًا عندها ملل من عملها ولما بتزهق بتحب تغير شغلها، ومع هذا الشعور بالملل تبدأ تلقائيا مشاعر أخرى تزيد في نفس الوقت، مظلوم من الراتب، مظلوم من قلة التقدير للمجهود، وعايز يسيب الشغل، وبيجب اللوم دائما على غيرة ونفس الوقت مش قادر على ترك العمل، والشعور بالظلم إما ظلم مادي أو ظلم معنوي، والظلم في العمل واقعي ومنطقي، لكن هل كل من يشتكي من الظلم كلامه صحيح؟، في الكثير من الموظفين عايشين دور المظلوم بدون داعٍ.

 

  • أسال نفسك قبل أن تتذمر على عملك (الموهوم بالظلم)

دائما في العمل يوجد موظف عايش دور الضحية والمظلوم دائما، بسبب الوهم بالشطارة والذكاء وقد يكون في حقيقة الأمر أنه لا يمتلك أي قيمة جديدة يقدمها في عمله، ولدية فقر في المهارات الوظيفية، ويشتكي دائما من سوء التقدير، ولا يمتلك قدرة على التغير، وغالبا محمل بمشاكل في عمله القديم، ولو أعطيتهم لمشاكلهم حلا لن يقتنعوا، ودائما ينشرون طاقة سلبية في مكان عملهم، هذه المشاعر السلبية تنتج بسبب الشعور والوهم بالظلم.   

 

  • الدراسة وسوق العمل 

بعض الموظفين وخصوصًا حديثي التخرج ليس لديهم خبرة في سوق العمل يربطون بطريقة خطأ بين التقدير الجامعي ومتطلبات سوق العمل من مهارات، يعتقد أن تقدير الامتياز مع مرتبة الشرف هو المقياس للناجح والشاطرة والتميز، لكن الواقع غير ذلك يتطلب مهارات واجتماعية لم تكون في الجامعة  (يشعر في هذه الحالة بمتلازمة الموظف المظلوم) 

  • حلم الثراء السريع والسوشيال ميديا

من أشكال التمرد على العمل هي السوشيال ميديا، وحرفيا السوشيال (جننت الناس) كل واحد عايز يسيب وظيفته وعايز يشتغل حر ويكون صاحب مشروع خاص، وبيحلم بالعربية والسكن الفاخر والمصيف في الساحل، كل هذه الأمور مشروعة لكن غير منطقية، فكلما رأيت السوشيال ميديا اشتهيت، وكرهت عملك ووظيفتك وتمردت على نعمة الكثير غيرك يبحث عنها، وتشعر أن الراتب لا يكفي وأن حلم الثراء بعيد عنك، فهل مسئولية المؤسسة أن تشتري لك سيارة فاخرة أم طموح غير منطقي، وأن هؤلاء لا يقتنعون أن الحياة درجات وتدرج من الأقل إلى الأكثر، فتشعر بمتلازمة الموظف المظلوم. 

  • مهاراة واحدة في العمل لا تكفي 

لفهم الأمر نرجع كمان 20 سنة فمن كان يمتلك القدرة فقط على الكتابة على الكمبيوتر كان يجد وظيفة جيدة، أما الأن فلو تعلمت كل شئ في الكمبيوتر لن تجد فرصة عمل بسهولة وبشكل يرضيك، والوظائف أصبحت قليلة والمعروض كثير لذلك قد يكون راتبك في مجالك ضعيف، فيجب عليك أن تعدد مهارتك في مجالك، فقليلي الخبرة والكسالي الذين لا يطورون من أنفسهم لا مكان لهم، وتذكر أن سوق العمل لا يرحم.

لتفادي متلازمة الظلم في العمل وطلب حقك

تذكر أنك أنت من تملك حياتك، وأنت فقط من تملك قراراتك، ومن تملك خياراتك، ومن يدير طريقة حوارك مع الآخرين، وتذكر أن كل عائق يواجهك أنت لك يد فيه بشكل مباشر، أما عن طريق سكوتك أو بطريقة أسلوبك في طرح ما تريد توصيله من ظلم وقع عليك. فالناس ليسوا سواء في الطباع والإحساس والسلوك.

يجب عليك الآتي: 

  • تسأل هل عملت كل ماهو مطلوب منك وبشكل جيد؟
  • هل عرضت المطلوب منك على مديرك وبشكل واضح؟
  • هل راجعت نفسك قبل أن تتذمرعلى عملك؟
  • احذر من صديقك الذي يضع لك السم في العسل بأنك متميز ولازم تتمرد على الوضع.
  • يجب عليك أن تغير تخطط وتغير من طريقة عملك التقليدية بشكل أكثر احترافية
  • تقدم للمكان اللي بتشغل فيه مجهود أكبر.
  • تقدم قيمة مضافة في شغلك (فكرة عبقرية – فكرة تقلل الوقت والجهد– فكرة جديدة أكثر جودة وأقل تكلفة).
  • تعرض مجهودك على مديرك بشكل لائق (دون التقليل من مجهود زمايلك).
  • اختر التوقيت المناسب لطلب تقدير مادي أو معنوي، فمثلا لو عامل مصيبة فتطلب زيادة مرتب.. فهل هذا منطقي؟
  • لا تتطوع في أعمال بدون راتب، ثم تشكو أنك لا تأخذ راتبا على هذه الأعمال التطوعية.
  • لا تتكلم عن وضع غيرك وأن كل الناس مش عاجبها الوضع (الصح خليك في حالك وفي مشكلتك).
  • قيم عملك كويس جدا فربما لايستحق هذا العمل تقدير أو مكافأة فتعيش موهوم بعقدة قلة التقدير.
  • تذكر لأن تاخذ من عملك قبل أن تعطي، وكمان أنت من تعطي الأكثر.
  • نصحية للموظف، لو روحت أي مكان في العالم تشتغل فيه حتي لو روحت تشتغل في المريخ هتلاقي ظلم لأن الظلم في العمل أمر طبيعى وأصبح عرفا سائدا (أمر واقعي)، وكمان الظلم من صفات البشر ومن تتعامل معهم ليسوا بملائكة، فعليك أولًا تسأل نفسك قبل أن تتذمر هل أديت اللي عليك بشكل كويس، وتتذكر أنت من قبلت على نفسك هذا الاتفاق في بداية عملك، وفي حالة وجود ظلم إما أن تتفاوض بشكل طيب أو تترك العمل لمكان آخر يستحق جهدك وخبرتك، وبرضو لازم تعرف أن في قاعدة أساسية في سوق العمل هي أن المالك للمؤسسة بيتمسك جدًا بالموظف الشاطر ولو عارف أي خلل (زي الظلم) في مؤسسته بيكون حريص على حلها، لأنه هو الخاسر الأكبر ماديًا مش الموظف.

 

 

تابع مواقعنا