عميد زراعة عين شمس: اللحوم المستزرعة آمنة للإنسان والفكرة مطبقة في كثير من بلدان العالم
كشف الدكتور أحمد جلال، عميد كلية الزراعة جامعة عين شمس، حقيقة التصريحات المنسوبة له على منصات التواصل الاجتماعي، بشأن اتجاه العالم لزراعة اللحوم، مؤكدًا على أن هناك لبسًا في الفهم، وأن هذه التصريحات عارية تمامًا من الصحة.
وأضاف جلال خلال تصريحاته لـ “القاهرة 24”، أن هناك مواقع صحفية تناقلت تلك الأخبار بشكل غير لائق، مشيرًا إلى أن هناك فرقا كبيرا بين زراعة اللحوم واستزراعها، وأن اللحوم لا تزرع وإنما يتم استزراعها، كما هو الحال في مزارع السمك.
وأشار عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس، إلى أن العالم يواجه الآن مشكلة في محدودية الأرض في مواجهة زيادة تعداد السكان، مشيرًا إلى أن العالم يحتاج لمضاعفة الإنتاج في اللحوم بنسبة 30 % لمواكبة التعداد السكاني وفقًا للمؤشرات المعلنة حتى عام 2050.
استزراع اللحوم في مصر
ولفت جلال، إلى أن الأمر والتفكر في فكرة استزراع اللحمة، يرجع إلى عام 1934 حينما صرح رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، بأنه من العبث أن أربي قطيعًا من الدواجن للحصول على قطعة لحم واحدة، وحينها أكد على أنه سيأتي وقت وسنزرع هذه القطعة لتوفير تلك الإمكانيات.
وأشار عميد زراعة عين شمس، إلى أن هذه التصريحات من رئيس وزراء بريطانيا كان الكثيرون يرون وقتها أنها عبارة عن عبث، مشيرًا إلى أنه مع حالة التطور التكنولوجي الذي تعيش فيه البلاد والتقدم العلمي الكبير، فإن تحقيق الأمر على أرض الواقع ليس صعبًا.
وأوضح الدكتور أحمد جلال، أن هناك وسائل إعلام عالمية احتفلت في وقت سابق بإنشاء أول شركة للحوم المستزرعة، ومقرها كان في سنغافورة، ومن سافر لـ سنغافورة سيعلم هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الدول بدأت تتلاحق بعدها، مثل: “أمريكا وإسرائيل، وقطر”.
وأكد على أنه من المفترض أن نتجه لتلك الخطوة خلال الفترة المقبلة، لسد أزمة التعداد السكاني، موضحًا أن هيئة سلامة العذاء العالمية، الأكبر المنظمات على مستوى العالم، ترى أن اللحوم المستزرعة مخبريًا آمنة للإنسان، وهو ما يفتح الباب أمام عملية الاستزراع.