انقسام داخلي وتراجع الدعم الأمريكي.. تقرير أمني إسرائيلي يكشف أخطر ما يواجهها في 2023
كشف تقرير أمني إسرائيلي، مخاوف دولة الاحتلال من تراجع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية مع ظهور جيل جديد من السياسيين الأمريكان لا يؤمن بشرعية الاحتلال الصهيوني، فضلا عن المخاوف التقليدية من البرنامج النووي الإيراني، والانتفاضات الفلسطينية رفضا لجرائم الاحتلال.
ونشرت صحيفة معاريف العبرية مساء اليوم الاثنين، تقريرًا خاصًا بالتهديدات الخطيرة التي تواجه إسرائيل لعام 2023، أعده معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي وعرضه على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج، اليوم وتلخصت هذه التهديدات في الآتي:
ضعف العلاقات مع الولايات المتحدة
ذكر التقرير أن التحدي الرئيسي لهذا العام، هو خطر الإضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب الاستقطاب والتطرف والانقسام السياسي داخل الولايات المتحدة؛ ما يقوض النظام السياسي المؤيد لإسرائيل، كما أن معسكر جيل الشباب ينكر شرعية إسرائيل والصهيونية، كذلك التقليل من مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة.
ويشير التقرير إلى أن العلاقات بين البلدين هي حجر الزاوية الأساسي في الأمن القومي لإسرائيل، منوهًا بأن التحركات الإسرائيلية التي يُنظر إليها على أنها تقوض الديمقراطية وتغير نمط العلاقات مع الفلسطينيين، من شأنها أن تضر بهذه العلاقات، فضلا عن عدم كفاية تدابير التوافق مع الغرب والولايات المتحدة في سياق المنافسة مع الصين وروسيا.
الملف النووي الإيراني
التهديد الاستراتيجي الثاني الذي يشير إليه الباحثون هو البرنامج النووي الإيراني، ويقول التقرير، إن هذا هو أخطر تهديد خارجي محتمل لإسرائيل.
واعتبر التقرير أن برنامج إيران النووي حاليًا في أخطر وضع له على الإطلاق، ولا يبعد سوى مسافة قصيرة عن دخول العتبة النووية، بجانب “استمرار قيام إيران بنشاطها الإرهابي الإقليمي”، حسب التقرير.
القضية الفلسطينية
كما يشير التقرير إلى الساحة الفلسطينية باعتبارها ساحة متقلبة وتشكل خطرًا طوال الوقت، ويرجع ذلك أساسًا -بحسب التقرير- إلى قرب نهاية عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الذي يبدو أقرب من أي وقت مضى.
وبحسب مزاعم التقرير الإسرائيلي، فإن “الانزلاق إلى حل الدولتين هو تهديد استراتيجي خطير متصاعد ومن شأنه أن يعرض الهوية اليهودية الديمقراطية لإسرائيل للخطر”.
انقسام المجتمع الإسرائيلي
وأضاف تقرير معهد الأمن القومي الإسرائيلي، حالة الاستقطاب في المجتمع الإسرائيلي، كأحد التهديدات التي تواجهها دولة الاحتلال.
وذكر التقرير، أن حالة الاستقطاب تضعف المرونة الاجتماعية بين الإسرائيليين، وهي عنصر حاسم في قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات الخارجية.
كما أشار الباحثون في التقرير، إلى التوترات المتصاعدة بين العرب واليهود في إسرائيل والتطرف كأحد التحديات الكبيرة للغاية.
وعلق الرئيس الإسرائيلي على نتائج التقرير، حسب الصحيفة العبرية، قائلا إن التقرير يصف المدخلات الإقليمية والأمنية والمتعلقة بالسياسات بشكل خطير، معتبرا أن المخاطر الأكبر هي التي يصفها التقرير بالساحة الداخلية، مضيفا أن إسرائيل في وقت أزمة وصراع داخلي خطير.