المساعدات العسكرية تنهال على أوكرانيا وسط تهديد روسي بالحرب الشاملة
تنهال المساعدات العسكرية على دولة أوكرانيا لمساعدتها على مواجهة العدوان الروسي على أراضيها، والذي اقترب من إتمام عامه الأول، الأمر الذي دفع مسؤولون روس إلى التحدث عن الحل النووي للمواجهة.
فتعتزم روما وباريس تزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الجوي سامب تي، وذلك وفقا لما قاله وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني، والذي أوضح أنه بالتعاون مع فرنسا، نحن في المراحل النهائية لارسال نظام سامب/ تي".
ويشار إلى أن نظام الدفاع الجوي سامب/ تي قامت فرنسا وإيطاليا بتطويره بصورة مشتركة منذ أوائل الألفية الجديدة، ويعد مرنا وفعالا للدفاع ضد الطائرات والصواريخ.
وتحدث انتونيو تاياني، عن إجراءات أخرى يتم العمل عليها بسرية، كما قال إن خمس حزم المساعدات التي قررت روما تقديمها لكييف بلغت قيمتها حتى الآن نحو مليار يورو.
مساعدات عسكرية أمريكية
وتأتي تلك المساعدات بالإضافة لإعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس الماضي، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 2.5 مليار دولار تشمل مركبات قتالية يمكن استخدامها ضد أي هجوم روسي محتمل خلال الربيع.
وتتضمن المساعدات الجديدة 90 ناقلة أفراد مصفحة من طراز سترايكر و59 مركبة قتالية مشاة من طراز برادلي، وتضمنت الحزمة السابقة 50 مركبة برادلي، ليصبح المجموع أكثر من 100 مركبة.
وكذلك تتضمن الحزمة الأخيرة، ذخيرة لنظام الصواريخ هيمارس الذي استخدمته أوكرانيا بشكل كبير ضد مستودعات الأسلحة الروسية ومواقع القيادة، حيث خصصت الولايات المتحدة حتى الآن 26.7 مليار دولار كمساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بداية الحرب قبل عام تقريبا.
تهديد روسي بالحرب الشاملة
حذر رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، من أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة والناتو لشن هجمات على روسيا ستؤدي إلى استخدام أسلحة أكثر قوة كرد فعل من جانب روسيا، ما سيؤدي إلى كارثة عالمية، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام روسية.
وأضاف رئيس مجلس الدوما الروسي: إذا أرسلت واشنطن ودول الناتو أسلحة تستخدم لشن هجمات على المدن المسالمة أو محاولات لاحتلال أراضينا، فسيؤدي ذلك إلى استخدام أسلحة أقوى كرد فعل من جانب روسيا.
وانتقد فولودين حجج الدول الأخرى التي تقول إن القوى النووية لم تستخدم أبدا أسلحة الدمار الشامل في النزاعات المحلية، موضحا أن تلك القوى لم تواجه أبدا وضعا يكون فيه أمن مواطنيها أو سلامة أراضيها على المحك.