دار الإفتاء تبيّن آداب التعامل مع الميّت عند تغسيله
ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول طارحه: ما هي الآداب الواجبة على الحي تجاه الميت على الإجمال، مع بيان صفة الماء الذي يستخدم في الغسل؟
آداب التعامل مع الميت
وقالت دار الإفتاء إن آداب التعامل مع الميت تتمثَّل في كل ما من شأنه تكريمه وصيانته عن كل ما يسوؤه.
وأوضحت الدار خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي أن أهم مظاهر آداب التعامل مع الميت هي غسله وتكفينه والصلاة عليه ودفنه، لافتة إلى أن ذلك من فروض الكفاية، ومنها: عدم إفشاء سرِّه، واستعمال الماء المناسب من حيث الحرارة والبرودة في تغسيله، ويصان الميت عن التعامل معه بكل ما يؤذيه لو كان حيًّا في غير حالة الضرورة أو ما في معناها.
ولفتت دار الإفتاء في هذا الصدد إلى قول الإمام النووي في "روضة الطالبين": [غسل الميت فرض كفاية، وكذا التكفين والصلاة عليه والدفن بالإجماع].
وأكدت الدار أن تعجيل القيام بالأمور المذكورة مطلوب كذلك؛ مشيرة إلى ما رواه الطبراني في "الكبير" عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وَأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ».
الإفتاء لفتت في هذا الصدد أيضًا إلى حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه: "إنما كرامة الميت تعجيلُه" وهو ما رواه ابن شبة في “تاريخ المدينة”.