السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أم هاشم رفضت الزواج لخدمة شقيقيها مريضي ضمور العضلات: ملهمش حد غيري | فيديو

أم هاشم وشقيقاها
محافظات
أم هاشم وشقيقاها
الجمعة 06/يناير/2023 - 02:43 ص

قصة كفاح وتضحية بطلتها أم بديلة من مركز ببا جنوب محافظة بني سويف، رفضت الزواج من أجل التفرغ لتلبية احتياجات شقيقيها المصابيْن بإعاقة ذهنية وحركية واللذين يصغران عنها في العمر، ويحتاجان إلى الرعاية المستمرة حيث إنهما لا يستطيعان قضاء حاجتهما من حيث الأكل والشراب والملبس بمفردهما.

قصة أم هاشم.. رفضت الزواج لتتفرغ لخدمة أشقائها من ذوي الهمم 

في منزل بسيط  مكون من طابق واحد، على مساحة غرفتين فقط مسقوف من بالخشب، كائن بأحد الشوارع الجانبية بمنطقة فابريقة ببا جنوب بني سويف، تعيش بطلة القصة وتدعى أم هاشم فاروق، آنسة تبلغ من العمر 48 عامًا، رفقة شقيقيها عيد ومحمد، المصابيْن بإعاقة ذهنية وحركية منذ ولادتهما ألزمتهما المنزل، والتي رفضت الزواج بعد وفاة والدها ووالدتها لتكون لشقيقيها هي الأب والأم.

وقالت أم هاشم في بث مباشر أجراه القاهرة 24 من داخل منزلها: توفي والدي منذ سنوات ولحقت به والدتي، وكانت أصابتها الشيخوخة قبل وفاتها، وأصبحت أنا العائل الوحيد للأسرة المكونة من شقيقيَّ عيد ومحمد وهما من ذوي الهمم، وشقيقة أخرى تزوجت في محافظة الجيزة، مشيرة إلى أنه قد تقدم لخطبتها العديد من الشباب لكنها رفضت من أجل التفرغ لتلبية احتياجات شقيقيها المريضين.

وأضافت، وهي تبتسم وتظهر على وجهها علامات الرضا والقناعة: مش محتاجة أي حاجة من الدنيا غير إخواتي أنا سخّرت حياتي ليهم ومش هسيبهم أبدًا، لافتة إلى أن خالاتها شقيقات والدتها طلبن منها أن تترك لهن شقيقيها وتتزوج، بالإضافة إلى أن بعض الأهالي من الجيران أيضًا طلبوا منها أن تودعهما دار رعاية اجتماعية، لكنها كانت تقابل ذلك بالرفض.

أم هاشم كانت قليلة الكلام للغاية، حيث إنها تعيش على الفطرة، وتظهر عليها الطيبة المفرطة، ويلقبها جيرانها بأنها سيدة بركة تزهد الدنيا، ورغم ظروفها ومعاناتها ولكنها تبتسم دائمًا ولا تتمنى شيئًا سوى أن تبقى بجوار أشقائها لأنها ترى الجنة بجوارهما على حد وصفها.

ومع الإلحاح عليها للإجابة عن أمنيتها من الدنيا كانت تجيب: مش محتاجة من الدنيا غير إخواتي وإني أفضل عايشة جنبهم عشان محدش هيستحملهم غيري، ورغم حالة الفقر التي تعيشها رفقة شقيقيها رفضت الاستغاثة وطلب أي مساعدات لتتجسد هنا الآية القرآنية في قوله تعالى: (يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا).

تابع مواقعنا