السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ما حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها؟.. الإفتاء تجيب

سلع- تعبيرية
دين وفتوى
سلع- تعبيرية
الخميس 05/يناير/2023 - 11:27 ص

ما حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء؟، وهل من يشتري منهم يكون معاونًا ومشاركًا في الإثم؟.. دار الإفتاء تلقت السؤال السابق من أحد الأشخاص، والذي أجابت عليه، موضحة أن الحصول على السلع المدعمة بغير استحقاق، أو الاستيلاء عليها بطريقة غير مشروعة، أو الحيلولة بين وصول هذه السلع وبين مستحقيها حرامٌ شرعًا وكبيرة من كبائر الإثم.

 

حكم شراء السلع المدعمة من السوق السوداء مع العلم بحالها

وعللت الدار لحكمها السابق، بأن ذلك إضرار واعتداءٌ على أموال المستحقين وعلى المال العام، وأكل لأموال الناس بالباطل، ويزيد في قبح هذا الذنب كون المال المُعتَدَى عليه مالًا للفقراء والمحتاجين.

وأكدت دار الإفتاء، أن بيع السلع المدعمة في السوق السوداء معصية كبيرة من جهة أخرى، وهي جهة مخالفة وليّ الأمر الذي جعل الله تعالى طاعتَه في غير المعصية مقارِنةً لطاعته تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ مشيرة إلى قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59].

وعن مَن يقوم بشراء هذه السلع المدعمة من هؤلاء المستولين عليها بغير وجه حق، وهو يعلم أنها سلع مدعمة تم الاستيلاء عليها، قالت دار الإفتاء، إنه بهذا الفعل يعاونهم فيما يفعلونه، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن التعاون على الإثم والعدوان؛ قال سبحانه: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [المائدة: 2].

وشددت دار الإفتاء على عدم مُعاونة أهل الإثم والعدوان، ومُراعاة تقوى الله سبحانه وتعالى؛ مستدعية قول الله عز وجل ييسّر للإنسان أسباب رزقه الحلال، ويرزقه من حيث لا يحتسب؛ قال سبحانه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: 2-3]، ومَن ترك شيئا لله جل شأنه عوضه الله خيرًا منه، لافتة إلى ما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا للهِ إِلَّا بَدَّلَكَ اللهُ بِهِ مَا هُوَ  خَيْرٌ لَكَ مِنْهُ».

تابع مواقعنا