الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

قسمنا نفسنا مجموعات.. قصة مساهمة الطلاب المصريين بتركيا في مساعدة مصابي انفجار سفينة البحر الأسود

طالب مصري بتركيا
أخبار
طالب مصري بتركيا
السبت 31/ديسمبر/2022 - 04:28 م

بين ليلة وضحاها، استيقظ الشاب المصري نور الدين محمود، وهو عضو بالهيئة الإدارية لاتحاد الطلاب المصريين بتركيا، على استغاثات عابرة للحدود من مصر إلى تركيا، طلبات من زوجات وأمهات وأخوات لا يرغبن سوى بالاطمئنان على ذويهن الذين سافروا ببحر الحياة على أحد السفن، وانتهى بهم الأمر بانفجارها في البحر الأسود نتيجة تسرب الغاز إليها.

لم يتخذ نور الدين محمود، الطالب في الفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان، وقتًا طويلًا للتفكير في تقديم تلك المساعدة الإنسانية، واتجه على الفور للتواصل مع المستشفيات الموجودة بمدينة سامسون التركية، ومع البحث والمعرفة المستمرة على مدار الساعة، انطلق مُسرعًا إليهم في طريق استغرق نحو ساعة، ووسط تفاصيل الحادث الأليم خاض نور دورًا مهمًا في التعرف على المصابين رغم درجات الحروق المختلفة.

 التعرف على بعض المصابين كان صعب والحمد لله أكدت للأهالي أن ذوييهم موجودين في سامسون لأنهم كانوا معروفين بالأرقام وليس أسماء وده اللي صعب عليّ الأمر.. كان مهم نطمن أهلهم.. هكذا قال الشاب نور الدين في حديثه مع القاهرة 24.

مصابو حادث انفجار سفينة البحر الأسود

بين آناء الليل وأطراف النهار، اتفق نور الدين محمود مع مجموعة من الطلاب المصريين بتركيا على زيارة ورعاية المرضى المصابين على مدار اليوم، وهو الأمر الذي لم يكن صعبًا عليهم في التناوب بين بعضهم بعضًا وتقسيم بعضهم إلى مجموعات، وأيضًا لاقى ترحيبًا شديدًا من طاقم العمل بالمستشفى، مُردفًا: كلمت الطلاب واتجمعنا وعملنا جروب، مقسم ناس بتروح من الصبح لحد 3، وناس من 3 لحد بليل، وفيه ناس كمان بتكمل الليل كله لو فيه احتياج، بنبدل سوا وكل نبطشية بيكون فيها 2 أقل حاجة.

محمد عثمان، أحد المصابين في حادث انفجار سفينة البحر الأسود، وابن محافظة الدقهلية كان أول غرفة يزورها الشاب داخل العناية المركزة، فعلاقات طالب طب الأسنان الفرقة الخامسة مع أطباء المستشفى ساعدته في الدخول والخروج وأيضًا في التواصل والتعرف على مستجدات حالات المصابين، وتقديم الطعام لهم.

هذا الدور البطولي والمجهود المبذول من الطلاب المصريين بتركيا، موزع على العديد من المستشفيات وليس واحدة فقط، فطاقتهم الإنسانية بدأت ولم تنتهي في ظل المتابعة المستمرة بين سامسون، أنقرة، البورصة، طرابزون، وحتى نهاية هذا الكابوس وخروج جميع المصابين واستقرار حالتهم الصحية.

تابع مواقعنا