تصاعد حالات الانتحار في سجون إيطاليا إلى أعلى مستوياتها خلال 10 سنوات
قال أمين المظالم الوطني لشؤون السجناء بدولة إيطاليا، إن حالات الانتحار في السجون الإيطالية قفزت إلى أعلى مستوياتها في 10 سنوات، مشيرا إلى أن 3 سنوات من تفشي جائحة كورونا جعلت حياة السجناء أكثر بؤسا.
وقال ماورو بالما أمين المظالم لوكالة رويترز، إن 84 سجينا قتلوا أنفسهم حتى الآن هذا العام، وسجلت أحدث حالة يوم أمس الخميس، موضحا أن تلك الإحصائية قاتمة.
وأوضح بالما، إن السجناء الذين ينتحرون هم في الغالب من الشباب، يعانون من مشاكل في الصحة العقلية أو تعاطي المخدرات، وليس لديهم منزل يذهبون إليه بمجرد الإفراج عنهم، ويفتقرون إلى محام جيد يمكن أن يفوز بهم بالإفراج المبكر أو نظام الاحتجاز المنزلي.
وتابع: لقد فاقم فيروس كورونا هذا الوضح، مشيرا إلى أن الفصل النظري والمفاهيمي للسجون عن المجتمع أصبح أيضًا ماديًا خلال الوباء، عندما تم تقليص حقوق الزيارة لاحتواء الفيروس، وتم اتخاذ هذا القرار في أوائل عام 2020، عندما ضرب فيروس كورونا إيطاليا لأول مرة، ونتيجة لذلك اجتاحت أعمال الشغب السجون، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 سجينًا، والعديد منهم بسبب جرعات زائدة من المخدرات بعد مداهمة الإمدادات الطبية للسجن.
الانتحارات في السجون الإيطالية
ويبلغ معدل الانتحار في السجون في إيطاليا الآن حوالي 15.4 لكل 10000 سجين، مقابل متوسط 5.2 بين أعضاء مجلس أوروبا المؤلف من 46 دولة، وفقًا لتقرير صدر عام 2020 عن منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأوروبية.
ويُقارن رقم معدلات الانتحار بالسجون بمتوسط سنوي يبلغ حوالي 50 حالة انتحار على مدى السنوات العشر الماضية، وحوالي 60 حالة في كل عام من سنوات انتشار فيروس كورونا المستجد لعامي 2020 و2021.
وأشار أمين المظالم الوطني لشؤون السجناء إلى أن القيود المتعلقة بفيروس كورونا على جهات الاتصال الخارجية لم يتم عكسها بالكامل بعد، مشددًا على أنه من الأهمية بمكان أن يتفاعل النزلاء مع المتطوعين والأخصائيين الاجتماعيين والمعلمين، وكذلك مع زيارة الأصدقاء والعائلة.
وأضاف أن الوقت الذي يقضيه في الداخل يجب أن يكون مفيدًا وتعليميًا قدر الإمكان، مضيفًا أنه من بين إجمالي عدد السجناء الإيطاليين البالغ حوالي 55000، ترك 10% المدرسة قبل سن 14، وكان 900 أمي.