الإفتاء: دلّت السنة النبوية على أن البر بالوالدين لا يقتصر على حياتهما
قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن السنة النبوية الشريفة دلَّت على أن الإحسان والبر بالوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما؛ قال مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه: بينما نحن عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، أبقي من بر أبويَّ شيء أبِرّهما به من بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما.
أضافت دار الإفتاء في منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى غير ذلك من الأحاديث النبوية التي تدل على أن الإحسان والبرَّ يمتدُّ إلى ما بعد مماتهما، وأن برَّهما حينئذٍ يكون بالدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب الأعمال إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما، وإنجاز عاداتهما.
ما حكم تغسيل المحارم بعضهم بعضًا عند الوفاة؟
على جانب آخر، أجابت دار الإفتاء على سؤال ورد لها عبر موقعها الرسمي نصه: سائل يقول: ما حكم غسل المحارم بعضهم بعضًا في حال الوفاة عند عدم توفر رجل لتغسيل الرجال أو امرأة لتغسيل النساء؟
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، الأصل المقرر أن أولى الناس بغسل الميت من يوافقه في النوع؛ لأنَّه به أليق وأقرب، فالرجال هم الذين يُغَسّلون الرجال، والنساء هن اللاتي يُغسّلن النساء، فإذا فُقِدَ الموافق في النوع ووجد الزوج فلا مانع من أن يقوم الزوج بتغسيل زوجته، أو تقوم الزوجة بتغسيل زوجها، فإن لم يوجد إلا مَحْرَم: فإنه يغسل مَحْرَمه من فوق ثوب دون كشف للعورة أو مباشرة بيده؛ فيلف على يديه نحو قماشة غليظة.