أدهم وعلي طالبا الإسكندرية.. صديقان في الحياة رفيقان في الموت │صور
حالة من الحزن يعيشها طلاب جامعة الإسكندرية، عقب مصرع طالبين بالفرقة الأولى بكلية التربية الرياضية، في حادث دهس من سيارة نقل بمنطقة طوسون، أثناء توجههما للكلية وعلى بُعد خطوات منها، وما أن أعلنت الجامعة عن نعيهما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الحزن عليهما وسط دعوات بالرحمة والمغفرة لهما.
صديقان في الحياة
شركاء في الحياة والموت.. هذه العبارة كانت حاضرة في عدد كبير من عبارات النعي التي تداولها أصدقاء الطالبين أدهم سامح، وعمر عمرو، حيث إن صداقتهما كانت قوية وجاء الحادث ليكتب لهما الموت سويًا.
حسن الخلق
محمد عبد العزيز؛ صديق الطالبين، قال إن الحادث كان فاجعة للجميع، وأنه لم يصدق في البداية ما تم تداوله من عبارات نعي لهما، حتى نشرت الصفحة الرسمية للكلية الخبر، مؤكدا أن الشابين كانت بينهما علاقة صداقة قوية ويتمتعان بحسن الخلق.
«علي» سائق دليفري
وأكد عبد العزيز، في تصريح لـ القاهرة 24، أن الدراجة النارية التي كان يستقلها الطالبان خلال الحادث كان يملكها علي عمرو، والذي اشتراها من أجل العمل عليها لصالح إحدى الشركات في مهنة الدليفري، ثم ترك الشركة وبدأ العمل بشكل مستقل لتوصيل الطلبات مع أحد فروع سوبر ماركت شهير بنطاق شرق المحافظة.
صدمة بين زملائهم
فيما أعرب محمود حسين؛ صديق الطالبين، أن الحادث صدمة كبيرة، مطالبا بتوقيع عقوبة قاسية على سائق النقل الذي كان يسير بسرعة بالغة في شارع جانبي، مضيفا أن أدهم وعلي كان يُعرف عنهما الاجتهاد والسعي وحسن الخلق.
وأضاف الطالب، أن علي كان يعمل على الدراجة النارية من أجل تكفل مصاريفه الشخصية، وكان حلمه أن يكون لديه شركة توصيل دليفري خاصة به، وكان أدهم يشاركه هذا الحلم بالدعم والمساندة.
نعي أساتذة الجامعة
وكذلك نعى الطالبين عدد من أساتذة كلية التربية الرياضية، ومن بينهم الدكتور هاني الصفتي؛ قائلا في منشور له عبر صفحته على الـ فيسبوك إنا لله وإنا إليه راجعون، لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، نعزي أنفسنا وأولياء الأمور بكل حزن وأسف في وفاة أبناءنا الطلاب الذين وافتهم المنية اليوم نتيجة حادث أليم أثناء حضورهم للكلية.
فيما كتب الدكتور رأفت حمزة: اللهم صبر أهَلْهم وأحبابهم وارحمهم رحمة واسعة اجعلهم من الشهداء من أهَلْ اليمين المبشرين بأعلى الجنان.
