الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

دار الإفتاء: لا يجب على الزوجة توكيل زوجها للتصرف في مالها.. ولا يكون امتناعها عن ذلك معصية

زوجان_ تعبيرية
دين وفتوى
زوجان_ تعبيرية
الأربعاء 21/ديسمبر/2022 - 04:58 ص

ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول صاحبه: أنا رجل متزوج من امرأتي من مدة طويلة، ولنا أولادٌ، ولي مال، ولها مال، وأنا المتسبب في مالها، وقد صار ملكها وباسمها، وأنا أتصرَّف فيه وأديره كيف شئت، وطلبت منها توكيلًا على مالها منعًا لذهابها إلى المحاكم وغيرها، فامتنعت وقالت لي: "لا يمكن أن أُوكِّل أحدًا؛ فالزمان غير مضمون".

 

وأتبع سؤاله: فهل يعدُّ هذا معصيةً منها إليَّ؟ فتكدَّرتُ منها من هذا الوقت، وغيرتُ معاملتي معها؛ فكانت تعاملني بالمعروف فأعاملها بعكسه، فلا أستشيرها في شيء، ولا أتكلم معها طبيعيًّا، وإذا سألتني في شيء فلا أريحها في الجواب، وأقول لها: "لا تسأليني عن شيء". ومالُها الذي في يدي، هل يجوز لي أن أتصرَّف في إيراده بدون سماحها؟

 ومعاملتي لها هذه نتيجة عدم ثقتها بي في مسألة التوكيل.

 فهل هذا حرام عليَّ أم لا؟

 فأرجو التكرم بإفادتي لأكون على بينةٍ من أمري.

 

حكم امتناع الزوجة عن توكيل زوجها على مالها 

 

وأكدت دار الإفتاء في ردها على السؤال السابق أنه لا يجب على الزوجة شرعًا توكيل زوجها في التصرف في مالها، ولا يكون امتناعُها عن ذلك معصيةً، ولها أن تخرجَ بإذنه لحقٍّ لها أو عليها، أو تُوكِّلَ من تثق به وتطمئن إليه فيما يحتاج إلى الخروج من التصرفات؛ سواء أكان زوجَها أم غيرَه.

 

وشددت دار الإفتاء على أنه يجب على الزوج أن يعاشر زوجته ويعاملها بالمعروف، فلا يسئ معاملتها ولا يضارَّها؛ لقوله تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، وإلا كان ظالمًا مُتعدِّيًا لحدود الله، وقد قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [البقرة: 229]، كما ينبغي للزوجين العاقلين أن يديرا شؤونهما بطريق الحكمة واللطف حتى يقيما حدود الله.

تابع مواقعنا