الإفتاء: خروج المرأة خلال فترة العدة بعد وفاة زوجها للذهاب للعمل جائز شرعًا
توفي زوج أختي، وهي الآن في مدة العدة، فهل يجوز لها الخروج من البيت للذهاب إلى عملها؟.. تلقت الأمانة العامة للفتوى بدار الإفتاء المصرية، السؤال السابق، من إحدى السيدات.
حكم خروج المعتدة من وفاة لعملها
وخلال ردها على هذ السؤال، قالت دار الإفتاء، إنه يجوز شرعًا للمرأة خلال فترة العدة بعد وفاة زوجها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى العمل، أو لتشتري ما تحتاج إليه، ونحو ذلك؛ مع التزامها بما يُشْتَرَط من شروط الحداد.
وذكرت دار الإفتاء خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي، أن الحداد يكون بأن تمكث المرأة في بيتها تاركةً للزينة والطيب ونحوهما؛ كلبس الحُلِي، مستطردة: لكن يباحُ للسيدة خلال فترة العدة بعد وفاة زوجها أن تخرجَ من بيتها لقضاء حوائجها؛ كأن تذهب إلى عملها، أو لتشتري ما تحتاج إليه، مع التزامها بما يُشْتَرَط في حدادها.
واستدلت الدار على حكمها السابق بما روى الإمام مسلم في "صحيحه" عن جابر رضي الله عنه قال: طُلِّقَتْ خَالَتِي، فَأَرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فَأَتَتِ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم، فَقَالَ: «بَلَى، فَجُدِّي نَخْلَكِ؛ فَإِنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا».
وأكدت الدار في ختام فتواها أنه يجوز شرعًا للمرأة أثناء فترة العدة بعد وفاة زوجها أن تخرج من بيتها لقضاء حوائجها كأن تذهب إلى العمل وما شابه ذلك.