الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الهدهد: المتطرفون حرفوا النصوص والمصطلحات الدينية عن مفهومها الصحيح لنشر أفكارهم الضالة

 جانب من المحاضرة
دين وفتوى
جانب من المحاضرة
الخميس 15/ديسمبر/2022 - 04:17 م

قال الدكتور إبراهيم الهدهد، المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن فكرة الملاذ الآمن عند الجماعات المتطرفة يوازيها في المفهوم الشرعي والتاريخ الإسلامي مصطلح الفرار بالدين (الهجرة فرار بالدين) حيث يصف المتطرفون مستدلين ببعض الآيات القرآنية بوجوب الهجرة إلى أرض يجدون فيها ملاذا آمنا وإيواءً لعدم تمكنهم من إقامة شعائر الدين، فضلا عن الهجرة بسبب انتشار المعاصي التي هي سبب للجاهلية من وجهة نظرهم وربطها بالكفر.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بعنوان: موقف الإسلام من إيواء الإرهابيين، أون لاين عبر تطبيق ZOOM، والتي تم بثها عبر صفحة أزهر هوسا الموجهة إلى دول محيط بحيرة تشاد بلغة الهوسا.

إبراهيم الهدهد: إقامة شعائر الإسلام صار ممكنا حتى في البلاد التي لا تدين بالإسلام

وبالرد على هذه الشبهة، أوضح الدكتور الهدهد للطلاب الوافدين، أنه قد تبين لنا أن الهجرة كانت من بلد يقهرون فيها على ترك دينهم ولا يتمكنون من إقامة شعائرهم، لكن التمكن من إقامة شعائر الإسلام صار ممكنا حتى في البلاد التي لا تدين بالإسلام، وبناءً عليه لا يجوز إيواؤهم أو حمايتهم.

وأشار إلى استناد المتطرفين في البحث عن الملاذ الآمن بعمل الرسول (صلى الله عليه وسلم) عندما عاد من الطائف ودخل في جوار المطعم بن عدي وهو غير مسلم، وأوضح أن هذا يعد فسادا في الفهم وضلالا في الرأي؛ لأنه كان من أجل الحفاظ على الإسلام والدعوة إلى الله، فلا يجوز الاستدلال به، مشيرا إلى أن المتطرفين أرادوا أن يقنعوا من يؤويهم من المسلمين بعظيم الأجر والثواب والأمن من عذاب الله.

وأوضح أن المتطرفين حولوا بعض المصطلحات والنصوص الدينية عن مفاهيمها الصحيحة وطبقوها على غير ما تطبق عليه؛ لأنهم دائما لا يتحركون حركة في حياتهم إلا بناءً على نصوص يستندون إليها.

وبنهاية المحاضرة، قال المستشار العلمي، إنه يمكن وصف المتطرف بالمحدث والمبتدع في الدين ويحدث الفتنة بين المسلمين سواء أدت هذه الفتنة إلى إراقة الدماء أو العداوة والبغضاء والتشتت، والحكم على المسلم الآخر بالكفر والفسق، وبهذا يرتكب جرم في حق الآخرين وفي حق الأوطان وفي حق الإسلام.

شارك في هذه الندوة كل من: الدكتور علي غوني إدريس - نائب مدير مركز الدراسات القرآنية بجامعة ولاية يوبي – ورئيس فرع المنظمة بولاية بورنو، وقدم الورشة صالح قورا – خريج جامعة الأزهر - مدرس بكلية اللغات والترجمة بجامعة  الأزهر – المسئول عن صفحة أزهر هوسا.

تابع مواقعنا