الإفتاء توضح حكم الترتيب بين الصلاتين عند الجمع بينهما
هل يجوز عند جمع الصلاة في السفر القيام بأداء صلاة العصر قبل الظهر في جمع التقديم؟، هذا السؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص، والتي بدورها أجابت عليه.
حكم الترتيب بين الصلاتين عند الجمع بينهما
وفي ردها على هذا السؤال، قالت دار الإفتاء، إن الترتيب بين الصلاتين المجموعتين جمع تقديم شرطٌ من شروط الجمع باتِّفاق الفقهاء؛ معللة بأنه المأثور في السنة النبوية المطهرة، ولأنَّ الوقت في جمع التقديم للأولى، والثانية تبع لها، فلو صلى الثانية قبل الأولى لم تصح.
وأضافت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن جمع الصلاتين جعل رخصة للمسافر تيسيرًا عليه؛ وهو جائز عند جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة، مع اختلافهم في شروط السفر المبيح للجمع، لافتة إلى أن الحنفية لم يجيزوا الجمع إلا للحاج بعرفة ومزدلفة.
ونوهت الدر بأن الفقهاء متفقون على أنه يشترط الترتيب بين الصلاتين المجموعتين جمع تقديم، فيبدأ المصلي بالأولى منهما؛ أي: أن يَبدأَ بالظهر إذا جمَعَها مع العصر، ويَبدأَ بالمغرب إذا جمَعَها مع العشاء، مشيرة في هذا الصدد إلى قول العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار": عند عده شروط جمع الظهر مع العصر في الحج: اشتراط الزمان والمكان، وتقديم الظهر على العصر متَّفقٌ عليه عندنا.
