السيد نجم: نجيب محفوظ من أهم رواد أدب المقاومة
تحتفل وزارة الثقافة المصرية على مدار شهر كامل بالذكرى الـ 111 على ميلاد الأديب العالمي نجيب محفوظ صاحب الروائع الأدبية، وأحد أهم كتاب الرواية في القرن العشرين.
في هذا الصدد قال الكاتب السيد نجم، أحد كتاب جيل الستينيات والمتخصص في أدب المقاومة: إن أهم ما في إبداع محفوظ الروائي ما أطلق عليه ملامح المقاومة، وذلك بحكم اهتمامي بأدب المقاومة عموما، وهو الأدب الذي يسعى لتحقيق أهدافه من خلال التركيز على الظروف الصعبة التي يعيشها الناس، مع بيان عناصر القوة والضعف في الجماعة، ثم إبراز ما يملكه الآخر المعتدي من عناصر القوة والضعف، وبالتالي على العمل والأمل بالوعي وليس بالدفع العصبي المنفعل.. لذلك أرى محفوظ من أهم رواد أدب المقاومة.
وعن كيفية تحقق المقاومة في روايات نجيب محفوظ قال السيد نجم في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: لعل البداية مع محاولات محفوظ في رصد الملامح العامة للمتغيرات الاجتماعية وانعكاستها على الإبداع الروائي.. مثل: هزيمة ثورة عرابي الاحتلال الإنجليزي عام 1882، ثم اندلاعها في شكل ثورة 1919 وحصارها، ثم اندلاع ثورة1952، ثم انكسار المشروع القومي بعد هزيمة 1967م شكل الخلفية التاريخية والاجتماعية الأساسية في روايات الرائدة ثم روايات محفوظ.
السيد نجم: نجيب محفوظ من أهم رواد أدب المقاومة
ويضيف السيد نجم: أيضا يرصد محفوظ لملامح المتغيرات الاجتماعية والمقاومة حيث شيد نجيب محفوظ عالمه الروائي المكاني حول أعرق أحياء القاهرة، سواء حي الجمالية، أو حي الحسين وهي أحياء شعبية تمثل جوهر ملامح القاهرة القديمة وقاهرة العامة والفقراء.. حيث بقايا العمائر والمساجد والخانات فرصد محفوظ التحولات السياسية التي حدثت منذ نهاية الأربعينيات خلال وبعد الحرب العالمية الثانية.
كما تجلت ملامح المقاومة فى أعمال محفوظ بعد رصد الشخصيات رصده للأحداث ونقده المباشر وغير المباشر للواقع المعاش، من خلال الالتفات إلى جزئيات الحياة اليومية، هذا بجانب رصد تغيرات الزمن وانعكاسها علي النص الروائي.
أما بخصوص رواية ولاد حارتنا فأنا أعتقد أنه لو لم تصادر وتمنع من التداول في حينه، ما كانت نالت كل تلك الأحداث والأحاديث حولها، ولعلها السبب في أن عدل محفوظ من خط كتابة الرواية الفكرية بسبب ما كان بسببها.
يذكر أن السيد متخصص في أدب الحرب وتحديدًا أدب المقاومة، إبان حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر عام 1973، كما أنه متخصص في الكتابة للأطفال، وحصل مؤخرا على جائزة فلسطين العالمية في الآداب عن روايته شامخ البطل الصغير.