والدة الممرضة شهيدة الواجب ببورسعيد: كانت تدعو الله بالشهادة خادمة للمرضى.. وتقدم خدمات طبية مجانية
فخور بيكي يا إيمان.. بهذه الكلمات بدأت والدة الممرضة الشهيدة حديثها، وهي تروي حكاية من الوفاء للمرضى، تروي حكاية ابنتها التي توفيت داخل مستشفى المبرة، وهي تقدم خدماتها للمنتفعين بمنظومة التأمين الصحي الشامل من البسطاء.
توفيت شهيدة محاربة في محراب علاج المرضي
وقال أم إيمان، كنت دائمًا أطلب منها أن تحصل علي إجازة فترد: يا أمي إذا أنا جلست بالمنزل فماذا يفعل المرضى الذين يحتاجون للرعاية، وأشارت إلى أنها كانت تربطها علاقات تشبه العلاقات الأسرية بالمرضى، وكانت تقدم لهم خدمات إضافية، فكانت تساعدهم في الإستحمام، وكانت تغير لهم البامبرز.
وأوضحت أنها استقبلت خبر وفاة أبنتها الممرضة الشهيدة من زميلاتها، وعندما ذهبت للمستشفى وجدتها متوفاة بـ البلطو الخاص بالتمريض، وقالت: والله كان وشها بيضحك دي ملاك رحمة وإنسانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وتوفيت في محراب العمل.
واستكملت الأم، كانت تقول دائمًا يا أمي أنا عاوزة أعيش خدامة للمرضي وأموت تحت رجليهم، وكانت تقول إن صحتها لا معنى لها مقابل خدمتها للمرضى، وكانت تأخذ من دعوات المرضى وحبهم لها دافعًا لتقديم رسالتها، وعلقت الأم: أقسم بالله بقول الحق دي كانت كل حياتها المرضى وكانت بتضحي بصحتها وحياتها علشانهم.
وأضافت الأم، أنها كانت تحت الطلب طوال الوقت، وكانت تتلقى اتصالات هاتفية في منتصف الليل وتقوم لتذهب إلى مساعدة الحالات، ولم تتأخر يومًا عن مساعدة مريض، وكانت الابتسامة لا تفارق وجهها لتخفف آلام كل مريض.
يذكر أن الممرضة الشهيدة إيمان علاء توفيت أثناء عملها في مستشفى المبرة بقسم العناية الحرجة، ونعتها نقابة الأطباء، وشارك في جنازتها المئات، وتقدم تشييع الجثمان الدكتور مصطفى شعبان رئيس هيئة الرعاية الصحية، والذي أكد أنها توفيت شهيدة محاربة في محراب علاج المرضى.