مؤلف ومخرج فيلم علم: جسدت طريق آلام المسيح وليس المثلية الجنسية.. وخفت من التصوير بفلسطين | حوار
قدم لنا مهرجان القاهرة السينمائي فيلم علم الذي يسرد الحرية لفلسطين وعدم القبول بالاحتلال الإسرائيلي، وحقق المخرج فراس خوري نجاحا كبيرا في توصيل معلومة وإحساس، من خلال فيلم علم عن صوت كل فلسطيني.
المخرج والمؤلف فراس خوري فتح قلبه لـ القاهرة 24، وكشف الكثير من كواليس فيلم علم وظروف تصويره وصعوبة العمل، وبجانب ذلك حديثه عن ترويج الفيلم للمثلية الجنسية، والشخصية الفلسطينية الذي يتمنى تقديمها على شاشة السينما.
وإلى نص الحوار…
حدثنا عن توجهك في الفيلم كونه ضد الاحتلال الإسرائيلي.. هل راودتك مخاوف في البداية؟
كنت أخاف تصوير الفيلم داخل فلسطين، وتم تصويره في تونس، خاصة لوجود فكرة إنزال علم إسرائيل ورفع علم فلسطين، فتخوفت من تصوير هذه المشاهد هناك.
ما الصعوبات التي واجهتك في تصوير الفيلم؟
توقفنا عن التصوير لمدة 10 أيام وقت كورونا، والتزمنا بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية؛ ما قيد حريتنا في التصوير.
هل شعرت أثناء تصوير الفيلم بعدم الرغبة في استكماله؟ أو قلقت أنه لن يخرج للنور؟
نعم، بسبب جائحة كورونا، ولعدم معرفتنا بما سيحدث ومصير الفيلم وتصويره وكان يخيفنا ذلك كثيرًا.
ماذا عن الشائعات أن الفيلم يطرح قضية المثلية الجنسية؟
القصد وراء مشهد الشابين العاريين سويًا هو التركيز على فكرة الجسد وليس المثلية، جسد الشاب الضحية صفوت، الذي سيستشهد وتتشابه هذه الفكرة لقصة طريق آلام المسيح إلى الموت الذي يصور أيضًا الجسد العاري، كل هذه المفاهيم للجسد الذي سيقدم كأضحية من أجل قضية ما، هذه هي الفكرة التي أردت طرحها في الفيلم.
قالت المنتجة إن لك أصدقاء مثليين وصورت المثلية بشكل جيد في الفيلم.. ما ردك على ذلك؟
مجددًا، لم يكن القصد مطلقًا هو طرح فكرة المثلية الجنسية أو إدراج الميول الجنسية في الفيلم، بل تظل تدور الفكرة حول الربط بين التضحية بالجسد العاري من أجل قضية ما، وهي هنا تجسيد شخصية صفوت وموته والقضية الفلسطينية.
في رأيك لماذا لا نرى أفلامًا أو أعمالًا فنية عن فلسطين والاحتلال؟
على العكس، هناك أعمال فنية عن فلسطين والاحتلال بشكل دائم في الوسط الفني.
هل تريد أن تقدم سيرة أحد أبطال فلسطين الشهداء في عمل فني مثل محمد الدرة؟
هناك فيلم للشهيد جوليانو مير خميس قريبًا إن شاء الله.
هل كنت تتوقع أن يحصد الفيلم 3 جوائز ويحقق هذا النجاح والتفاعل مع الجمهور؟
في الحقيقة أنا مؤمن بفيلمي وبتأثيره على العرب وتعاطفهم مع القضية الفلسطينية، كما أؤمن بطريقتي الكلاسيكية في تناول القضية في الفيلم، ولم أتوقع حصوله على جوائز لكن تمنيت ذلك وهو ما حدث.
هل ترغب في تقديم عمل فني مصري؟
نعم بالفعل أتمنى ذلك كثيرًا وسأحب ذلك، أتمنى أن يعرض علي فرصة للعمل لإخراج مسلسل مصري.