تعايش الطلاب الوافدين في مصر.. مشروع تخرج للجامعة الأمريكية بعنوان سفراء الأزهر
حظي مشروع سفراء الأزهر، والذي يأتي ضمن إطار مشروعات التخرج لدبلومة الإعلام الرقمي من مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية التابع لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بنجاح لافت بنسبة 95%، وذلك للدفعة الخامسة من الدبلومة.
سفراء الأزهر.. مشروع تخرج في الجامعة الأمريكية بمصر
وأعدّ المشروع الباحث أحمد أبو زيد مسعود، عضو المركز الإعلامي للأزهر الشريف ومسؤول إدارة منصات التواصل الاجتماعي.
وتناول المشروع حياة الطلاب الوافدين في الأزهر بوصفهم مشروع سفراء الأزهر للعالم؛ لنشر الاعتدال والفكر الوسطي المستنير وتعزيز قيم الخير والحق والجمال، وأظهرت مدونة مشروع سفراء الأزهر على الإنترنت وصفحات السوشيال الخاصة بها، أعداد الوافدين في الأزهر وجنسياتهم وقاراتهم واحتضان الأزهر لهم في مدينة البعوث وكيفية معيشتهم وتعايشهم في مصر، وكيفية صقل الأزهر لمعارفهم لحمل رسالة السلام والتعايش للعالم.
وتميز المحتوى الذي قدمه مشروع سفراء الأزهر بغزارة المحتوى وتنوعه بين فيديوهات مصورة وإحصاءات وبودكاست ولايف ستريم مع عدد من أبرز خريجي الأزهر حول العالم.
أظهر مشروع سفراء الأزهر رعاية مصر لطلاب الأزهر الوافدين، حيث يبذل الأزهر وجمهورية مصر العربية جهودًا كبيرة لرعايتهم واحتضانهم؛ باعتبارهم سفراء الوسطية والسلام، وقد أجرى المشروع العديد من اللقاءات الحوارية مع عدد من الطلاب الأفارقة والآسيويين داخل مدينة البعوث بالأزهر، وسألهم عن تعايشهم في مصر ومشكلاتهم التي يعانون منها، فأظهرت التقارير قدرًا كبيرًا من الود والمحبة يحمله الوافدون للمصريين، معبرين عن سعادتهم وبهجتهم في أي حوار ومسامرة مع أفراد الشعب المصري.
كما ألقى مشروع سفراء الأزهر الضوء على رؤساء ووزراء ومفتون تخرجوا من الأزهر الشريف، حيث تخرج منه شخصيات مرموقة شغلت مناصب هامة في بلدانهم، من أمثال د. مأمون عبد القيوم رئيس جزر المالديف، محمد فؤاد معصوم الرئيس السابع لجمهورية العراق، نوح القضاة مفتي الأردن الأسبق، محمد قريش شهاب وزير الشئون الدينية الإندونيسي الأسبق، “أليكو دانغوت” أحد أكبر رجال الأعمال في أفريقيا، د. أبو لبابة الطاهر رئيس جامعة الزيتونة السابق بتونس.
ولكي يكون الأزهر في تواصل مع سفرائه وخريجيه، أشار مشروع الجامعة الأمريكية إلى إنشاء الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، كمنظمة غير حكومية مشهرة بجمهورية مصر العربية، للعمل على تعضيد التواصل بين الأزهر وأبنائه في كل ربوع العالم، من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية والبعثات الأزهرية المصرية، حيث ضمت الرابطة إلى الآن 19 فرعًا، تشمل كلا من: (ماليزيا، إندونيسيا (فرعان)، تايلاند، الهند، فلسطين، الصومال، السودان، تشاد، بريطانيا، جزر القمر، مالي، كينيا، جنوب إفريقيا، تنزانيا، باكستان، رواندا، كوت ديفوار، سلطنة بروناي)، إضافة إلى عدة فروع تحت التأسيس في كل من: كُردستان العراق، اليمن، النيجر، أفغانستان، نيجيريا، أوكرانيا، والفلبين.