خلوة في أحد الأديرة.. كيف يقضي البابا تواضروس الثاني فترة صوم الميلاد المجيد؟
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الجمعة الماضية؛ صوم الميلاد المجيد وهو صوم من الدرجة الثانية، ويستمر لمدة 43 يومًا، لينتهي بليلة عيد الميلاد المجيد عقب صلاة القداس الإلهي.
ويقضي بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ فترة خلوة في أحد الأديرة طوال فترة الصوم، وهو طقس رهباني متبع، ومن المقرر أن يقضي البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلوته في صوم الميلاد بين دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، كعادة بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي فترة الصوم داخل الكنيسة الأرثوذكسية؛ تُغلق أبواب أديرة الرهبان والراهبات بجميع المحافظات المصرية، ولا يستقبلون بالأديرة زوارًا تمامًا، وذلك للتعبد والتقشف خلال فترة الصوم.
صوم الميلاد وشهر كيهك
صوم الميلاد، هو صوم من الدرجة الثانية يمتنع فيه الأقباط عن تناول اللحوم، والمسموح فقط هو الأطعمة النباتية، كما يسمح فيه بأكل السمك كنوع من التخفيف لكثرة الأصوام خلال السنة، كل أيام الأسبوع، عدا يومي الأربعاء والجمعة وأيضًا البرمون، وهو الذي يسبق عيد الميلاد مباشرة، ولذلك يُسمى بصوم الدرجة الثانية لتناول السمك به.
في السياق ذاته، تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لبدء صلوات تسبيحة شهر كيهك في 9 ديسمبر المقبل، بالتزامن مع صوم الميلاد، والذي بدأ في الـ 25 من نوفمبر الجاري.
وشهر كيهك، هو الشهر الرابع في الشهور القبطية، وشهد ميلاد السيد المسيح، وهو أكثر الشهور تقديسًا لدى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعرف بالشهر المريمي أو سبعة وأربعة.
يُعد شهر كيهك القبطي، من أهم الشهور القبطية لدى الأقباط الأرثوذكس، ويشمل صلوات تسبيحة شهر كيهك، وهو من أكثر الصلوات إقبالًا عليها من جانب الأقباط خلال فترة صوم الميلاد، والتي تضم مدائح وتراتيل للسيد المسيح، والسيدة العذراء مريم.