الأمم المتحدة: معاملة المرأة في أفغانستان قد ترقى لجريمة ضد الإنسانية
اعتبرت الأمم المتحدة، الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها سلطات حركة طالبان والتي تستهدف النساء والفتيات في أفغانستان، تعمق الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والحريات الخاصة بهن، واصفة هذه الإجراءات بأنها الأكثر قسوة على مستوى العالم وقد ترقى إلى مستوى الاضطهاد الجنسي، وجريمة ضد الإنسانية.
وذكر بيان مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، بالتزامن مع الاحتفال بـ "اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة"، أنه في الأشهر الأخيرة، ازدادت بشكل حاد انتهاكات الحقوق والحريات الأساسية للنساء والفتيات في أفغانستان، وهي بالفعل الأشد خطورة وغير المقبولة في العالم.
وأضافت أنه في حين أن الفتيات ما زلن مستبعدات من التعليم الثانوي، فقد تم منع النساء من دخول الأماكن العامة مثل الحدائق وصالات الألعاب الرياضية، وفي منطقة واحدة على الأقل، مُنعت الشابات مؤخرا من دخول جامعاتهن.
الأمم المتحدة: حبس النساء في منازلهن هو بمثابة سجن
وتابعت: كما أن حظر دخول النساء إلى المتنزهات يحرم الأطفال من فرصة الترفيه وممارسة الرياضة وحقهم في اللعب والأنشطة الترفيهية. إن حبس النساء في منازلهن هو بمثابة سجن ومن المرجح أن يؤدي إلى زيادة مستويات العنف المنزلي وتحديات الصحة العقلية.
وذكرت الأمم المتحدة، أن تعرض الرجال المصاحبين لنساء ترتدين ملابس ملونة، أو بدون غطاء للوجه، للضرب المبرح على أيدي ضباط طالبان، يشعرها بقلق عميق من أن هذه الإجراءات تهدف إلى إجبار الرجال والفتيان على معاقبة النساء والفتيات الذين يقاومون محو طالبان لهن، ما يزيد من حرمانهن من حقوقهن، وتطبيع العنف ضدهن.
ودعت الأمم المتحدة، حركة طالبان إلى التقيد بجميع الالتزامات والتعهدات الدولية لحقوق الإنسان الملقاة على عاتق أفغانستان، والتنفيذ الكامل لمعايير حقوق الإنسان التي قبلتها أفغانستان بحرية، بما في ذلك احترام حقوق جميع الفتيات والنساء في التعليم والتوظيف والمشاركة في الحياة العامة والثقافية.
وطالبت الأمم المتحدة طالبان باحترم الحقوق الأساسية للنساء والرجال في التجمع دون ترهيب أو اعتداء، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات للتحقيق مع المسؤولين في أفغانستان عن الاضطهاد القائم على النوع الاجتماعي ومقاضاتهم في السلطات القضائية الدولية والخارجية المناسبة.