قصة وفاة ابنة لاعب شهير بعد أن تركها مريضة ورفض علاجها (صور)
في حادثة مؤسفة، رحلت عن عالمنا اليوم الطفلة خديجة، والتي كانت تعاني من خلل فى الجينات مما أدى إلى شلل عضلي فى الجسم كله مع بقاء المخ سليم 100%”.
الوفاة آتت بعد أن عجزت والدتها عن جني أموال لعلاجها عقب العديد من المناشدات والاستغاثات بأصحاب القلوب الرحيمة، على الرغم من أن أبيها لاعب كرة يد شهير ويجني العديد من الأموال، إلا أنه لم يتدخل لإنقاذ ابنته، فاختار ربها لها ولأمها الرحمة منذ ساعات ورفع روحها للسماء.
القصة ترجع إلى 2017، حينما اشتكت السيدة نهال خالد كيلاني، زوجة محمد ممدوح هاشم، لاعب نادي الزمالك لكرة اليد آنذاك، أن اللاعب انفصل عنها بعدما علم أن لديها مرض في فيروس سي “الكبدي”، وهو ما لم تولي له السيدة اهتمام، إلا أنه بعدما انفصلا اكتشفت أن ابنتهما تعاني من مرض في العضل، ورثته عن عائلة الأب وتحتاج إلى أموال تفوق قدرات الأم المادية.
استغاثات الأم
السيدة لا حول لها ولا قوة حينما رأت أن ابنتها تعاني أمامها، لم تجد سوى أن تستغيث بوالد الطفلة على اعتبار أن الأب أحن ما يكون على ابنته، إلا أنها فوجئت برفضه لعلاجها بقوله: “ربنا يتولاها”، خاصة أن “نهال” كانت على علم أن اللاعب في صفوف المنتخب المصري، ووقع عقدًا بقيمة 2 مليون يورو مع نادي أوروبي، إلا أنه رفض الإنفاق على علاج ابنته.
وبعد عدة محاولات للاستغاثة بالأب، جميعها باءت بالفشل وبالردود الباردة منه على حسب تصريحات طليقته: “كان ديمًا يقول ربنا يتولاها برحمته”، لم تجد السيدة قليلة الحيلة إلا أن تلجأ للقضاء للحصول على حق طفلتها، إلا أن إجراءات القضاء تأخذ وقت والمرض لا ينتظر.
توقف قلب الطفلة.. واللجوء للناس
ومع تطورات الحالة وتوقف قلب الطفلة، لم تجد “نهال” أمامها سوى أهالي الخير عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، لذا استغاثت بهم لإنقاذ ابنتها، الي أصبحت في حالة يرثى لها وتتراجع بشكل ملحوظ، فأعلنت الحسابات التي يمكن التبرع لحالة ابنتها، لحين قرار النيابة، والذي أمر لها بحبس الأب منذ قرابة شهر، ففي السابع والعشرين من يناير أصدرت المحكمة حكمًا بحبس اللاعب لامتناعه عن سداد نفقه ابنته خديجة المريضة.
الأم تعتذر لابنتها على عجزها
أمس كانت الطفلة تعاني، والأم المسكينة كانت قليلة الحيلة، لا تدري ماذا تفعل، فلم تملك سوى الاعتراف لابنتها والاعتذار لها عن تقصيرها ووعودها لها بالمساعدة إلا أن الظروف كانت أقوى منها، فقالت في منشور لها أمس: “آسفه يابنتى مافيش وعد وعدتك بيه عرفت أنفذه، أول يوم شوفتك فيه بعد ٩شهور وعدتك إن مافيش أى حاجة وحشة هتحصلك طول ما أنا عايشة”.
وتابعت في آخر كلمات لابنتها قبل وفاتها بساعات: “لما عرفت بمرضك وعدتك إني هعمل أى حاجة علشان أعالجك، حاولت أبعد عنك أى حاجة ممكن تأذيكى، ولما قلبك وقف حسيت إن الدنيا وقفت.. حسيت إنى معرفتش أنفذ وعدى ليكى، حسيت بالعجز إنى معرفتش أمنع عنك أى حاجة وحشة تحصلك، أنا آسفه انى معرفتش أسفرك وهفضل حاسة بالعجز”.
النهاية
وظلت الأم تحارب في الظروف على أمل أن تعود ابتسامتها التي اختفت، والطفلة تصارع المرض، حتى حدث ما لم تتوقعه السيدة على الرغم من تأخر حالة ابنتها، فمنذ ساعات أراد الله أن ينهي معاناة تلك الأسرة بفبض روح الطفلة، “ماتت خديجة.. ربنا يرحمها”.
قصة نهال وممدوح
وكانت نهال على تعرفت على لاعب كرة اليد الشهير محمد هاشم، عن طريق الأصدقاء وحدث إعجاب بينهما، وتقدم بعدها لخطبتها وتم عقد القران فى ديسمبر 2014، ثم أقاما حفل الزفاف 23 يناير في 2015، وبعد الزواج بشهور اكتشفا بالصدفة إصابة الزوجة بفيروس “سى” وذلك أثناء حملها وكانت صدمة كبيرة لهما، ولم تستطع نهال بدأ العلاج إلا بعد الولادة.
ولحبها في زوجها وإيمانًا بمولودها القادم، ظلت الأم متحملة للمرض ولا تتعالج حتى لا تتأثر الطفلة، وبمرور الأيام تغيرت معاملة الزوج لها ووجدته غير مبالي بمرضها، ومع استمرار تغيره سألته عن السبب فأخبرها أنه غير مستعد للحياة مع زوجة مصابة بفيروس “سي”. ليقررا الانفصال بعد ذلك.