القصة الكاملة لتحريف اسم مسجد السيدة عائشة.. إهانة للمرة الثانية تطال عروس آل البيت

عادت قصة تحريف مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها إلى الواجهة من جديد وللمرة الثانية على التوالي بعد قيام جهة غير معروفة وغير معلن عنها بـ تحريف اسم مسجد السيدة عائشة ووضع لفظ مسيء بجوار الاسم، وهو ما اكتشفه رواد السوشيال ميديا ليدشنوا حملة جديدة لإزالة اللفظ المسيء من على محرك بحث جوجل وهو ما تفاعل معه جميع المسلمين لنصرة السيدة عائشة حفيدة الإمام علي بن أبي طالب.

تحريف مسجد السيدة عائشة 

بدأ تحريف مسجد السيدة عائشة للمرة الأولى في شهر أكتوبر المنصرم وتحديدا يوم 25 أكتوبر 2022، حيث تفاجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالصدفة تحريف اسم مسجد السيدة عائشة على خرائط جوجل العالمية، وأضيف بجانب اسم السيد عائشة وصف غير لائق أثار حفيظة جميع المسلمين المصريين.

وفور اكتشاف تحريف مسجد السيدة عائشة دون معرفة من المتسبب بهذا الفعل، قام الشباب بتدشين حملة تعريفية بخطوات إزالة اللفظ المسيء من على محرك بحث جوجل ليظهر اسم مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها دون أي أوصاف مسيئة لها، وبالفعل نجحت الحملة لعدة أسابيع قليلة فقط، فقد تم تحريف مسجد السيدة عائشة من جديد وللمرة الثانية على التوالي في أقل من شهر.

ظهر اللفظ المسيء مرة أخرى بجوار اسم مسجد السيدة عائشة عند كتابته على محرك بحث جوجل، وتم اكتشاف الأمر أمس الإثنين الموافق 21 نوفمبر 2022، لتنهال مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر بخطوات إزالة اللفظ المسيء لإعادة اسم المسجد كما كان من قبل على جوجل.

ولإزالة تحريف مسجد السيدة عائشة يتم إتباع الآتي:

• الدخول على محرك بحث جوجل.
• كتابة اسم مسجد السيدة عائشة.
• الضغط على الثلاث نقاط الموجودة بجواز الاسم.
• الضغط على اقتراح تعديل.
• تعديل الاسم بحذف اللفظ المسيء وكتابة رضي الله عنها.
• الضغط على إرسال.

تفاعل رواد السوشيال ميديا مع تحريف مسجد السيدة عائشة

يرى الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك حملة ممنهجة وراء تحريف اسم مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها، وأيًا ما كانت الجهة الواقفة وراء هذا الفعل المهين، فقد قام الشباب بنشر بوستات متعددة لتعريف الجميع بخطوات إزالة اللفظ المسيء وهي نصرة للإسلام والمسلمين، فالسيدة عائشة من القانتات العابدات، وهي بنت جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه.

قصة مسجد السيدة عائشة

أصبحت قصة مسجد السيدة عائشة قصة جميع المسلمين الذين يشعرون بالغيرة على آل البيت الطاهرين، حيث ينسب المسجد للسيدة عائشة النبوية ابنة الامام جعفر الصادق والتي قدمت الي مصر خلال العصر العباسي، وهي حفيدة الإمام على زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وأخت الإمام موسى الكاظم أحد أعلام المسلمين، والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية.

سبب تسمية مسجد السيدة عائشة

سُمي مسجد السيدة عائشة بهذا الاسم لأنها دُفنت بمنزلها الواقع في منطقة القلعة بالقاهرة، وكان منزلها مفتوحا لجميع الوافدين من شتى بقاع الأرض للتبرك بسيدة مباركة من آل البيت وقد لقبت السيدة عائشة بـ "عروس آل البيت" لوفاتها في سن صغير قبل زواجها وإنجابها، كما يؤكد المؤرخون أن السيدة عائشة توفيت بعد قدومها إلى مصر بمدة 10 أشهر فقط.

ظل قبر السيدة عائشة النبوية على حالته حتى القرن السادس الهجري، وكان يتكون من حجرة مربعة تعلوها قبة، ولكن في عصر صلاح الدين الأيوبي، تم بناء مدرسة ومسجد بجوار الضريح، وبعدها أمر الأمير المملوكي عبد الرحمن كتخذا بهدم المسجد القديم وتوسعته في عام 1762 ميلادية، ليتم هدم المسجد مرة أخرى وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1971، عقب بناء كوبري السيدة عائشة.

أين يقع مسجد السيدة عائشة

يقع مسجد السيدة عائشة بمنطقة القلعة، في القاهرة الكبرى في شارع وميدان شهير يحمل اسمها، عند بداية الطريق إلى مدينة المقطم ويعد مسجد ومقام السيدة عائشة رضي الله عنها واحدًا من أهم المزارات والرموز الإسلامية المحببة للمسلمين ليس المصريين فقط ولكن لمسلمي جميع الدول العربية.

لمن ينسب مسجد السيدة عائشة؟

يعتقد البعض ان مسجد السيدة عائشة يُنسب للسيدة عائشة أم المؤمنين بنت أبو بكر الصديق، وزوجة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن مسجد السيدة عائشة المتواجد في مصر والذي يتعرض لحملة تشويه بين الحين والآخر بوضع لفظ مسيء بجوار الاسم على محرك بحث جوجل يُنسب للسيدة عائشة ابنة جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب،

لقبت السيدة عائشة بـ عائشة النبوية، فهي حفيدة الإمام علي بن طالب والسيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقد توفيت السيدة عائشة في مصر عام 145 هجرية، وتحقق أحمد زكي باشا من وجود جثمان السيدة عائشة بالضريح فنادى على رؤوس الأشهاد بقوله: إن المشهد القائم في جنوب القاهرة السيدة عائشة النبوية هو حقيقة متشرف بضم جثمانها الطاهر، وفيه مشرق أنوارها ومهبط البركات بسببها.

 وقد كتب على باب قبة مسجد السيدة عائشة ما نصه: "لعائشة نور مضيء وبهجة * وقبتها فيها الدعاء يجاب".