أزهري: 3 كلمات من رددها تغرس له نخلة في الجنة
قال الشيخ محمد رضا، من علماء الأزهر الشريف، إن ذكر الله تعالى من أفضل الأعمال الصالحة التي تقرب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الذكر هو حياة القلوب وغذاء الروح، مؤكدًا أن ذكر الله تطمئن به قلوب أهل الإيمان؛ مرددا قول الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ.
أزهري: 3 كلمات من رددها تغرس له نخلة في الجنة
وأضاف رضا، في لقاء تليفزيوني، أن الله تعالى يذكر عباده الذاكرين، كما ورد في قوله تعالى: «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ».
وأوضح العالم الأزهري، أنه إذا ذكر الإنسان ربه تعالى ذكره الله في كل شيء، فإذا ذكره بالتوحيد ذكره الله بالتأييد وإذا شكره بالشكر ذكره بالمزيد، منوهًا بأن سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- كان دائم الذكر في كل أحواله، تقولُ السيدة عائشةُ -رضيَّ اللهُ عنهَا-: «كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ».
وأشار العالم الأزهري، إلى أن هناك أذكارًا حثنا عليها النبي –صلى الله عليه وسلم- لها فضل كبير عند الله تعالى، كما ورد في الأحاديث النبوية الآتية: فعَنْ أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ: لاَ إِلهَ إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ لاَ شـريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شـيءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ، مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عِدْلَ عَشـر رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سـيئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشـيطَانِ، يَوْمَهُ ذلِكَ، حَتَّى يُمْسـي، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ، وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».
وتابع العالم الأزهري: وثبت عن أبي موسـى الأَشْعَرِي رضي الله عنه قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟» فَقُلْتُ: بَلَى. فَقَالَ: «قُل لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّهِ».
وأكمل: عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ، مِائَةَ مَرَّةٍ، حُطَّتْ عنه خَطَايَاهُ، وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» وفي رواية عند مسلم: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسـي: سُبْحَانَ اللّهِ وَبِحَمْدِهِ، مِائَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ».
واختتم حديثه في بيان أفضل الأذكار الثابتة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- بما روي عنْ جابرٍ –رضي الله عنه، عَنِ النبي –صلى الله عليه وسلم- قَالَ: منْ «قَالَ: سُبْحانَ اللَّهِ وبحَمدِهِ، غُرِستْ لهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ». رواه الترمذي.