الأحد 24 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أن تكون برنار أرنو.. كيف تجمع ميسي ورونالدو في إعلان تجاري؟

رونالدو وميسي
سياسة
رونالدو وميسي
الأحد 20/نوفمبر/2022 - 02:06 م

أعاد إعلان ميسي وكريستيانو رونالدو الذي ظهر أمس عبر الصفحات الشخصية الخاصة بهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل بين جماهير كرة القدم، حيث خمن البعض وجود صراع كروي بين نجمي العالم قبل افتتاح كأس العالم 2022 في قطر، ولكن الحقيقة كانت أن الصورة المتداولة لـ كريستيانو رونالدو وميسي تحمل تفاصيل إعلان جديد للعلامة التجارية الكبرى لوي ڤويتون. 

في  الأول من يونيو 1941 وبينما ينتظر مشاهدي إحدى القنوات المحلية في مدينة نيويورك، انطلاق مباراة البيسبول، بين فريق بروكلين دودجرز وفريق فيلاديلفيا فيليس، بثت المحطة إعلانًا كان كفيًلا أن يجعل تلك اللحظة تاريخية، عندما ظهر أول إعلان على شاشة التلفزيون على الإطلاق حول العالم لتسـويق مُنتجات لشركة بولوفا، وهي شركة اشتهرت بإنتاج الساعات والمجوهرات الغالية الفخمة، وتأسست في أواخر القرن التاسع عشر وتكلف هذا الإعلان 9 دولارات لإذاعته.

منذ تلك اللحظة دخلت مختلف شركات العالم في منافسة لم تتوقف ولن تتوقف أبدًا، لاسيما مع ثنائيات المنافسة الشرسة، ماكدونالدز وبرجر كينج وكوكاكولا وبيبسي، وبي إم دبليو وأودي وأبل وسامسونج، سعت كل واحدة منهم للتفوق على نظريتها ومنافسها المباشر في مجال عملها باستخدام كافة الأساليب الإعلانية.

الصورة الإعلانية

 

إعلان ميسي ورونالدو

لكن أيا من الإعلانات التي ظهرت طوال السنوات الماضية، لم تكون ولن تكون على قدر الصورة الدعائية التي كشف عنها في التاسع عشر من نوفمبر 2022، عندما نشر قطبي كرة القدم ليونيل ميسي وكريستيانو رنالدو صورة لهما ظهرا فيها وهما يلعبان الشطرنج.

الصورة التي كانت بعنوان  النصر هو حالة ذهنية مثلت مفاجأة من نوعًا خاص لمتابعي كرة القدم، لم تكن سوى جزء من إعلان تجاري للعلامة التجارية الشهيرة لوي ڤويتون ظهرا فيها الثنائي المتنافس الأبرز في كرة القدم على مدار تاريخها الطويل.

تغريدة كريستيانو

فشلت مساعي كثيرة للشركات طوال السنوات الماضية للجمع بين كريستيانو وميسي في إعلان واحد، كانت آخرها محاولات من شركة بيمبو، كبرى شركات المخبوزات في العالم، حتى أن البعض لم يجد تعبيرًا عن الصورة الأخيرة التي نشرت قبل انطلاق منافسات كأس العالم في قطر إلا أنها من أحلام العصر.

تدوينة ميسى

من يقف خلف تلك الصورة؟

الملياردير الفرنسي برنار أرنو هو صاحب علامة لوي فيتون، التي ظهر كريسيناتو رنالدو وميسي في الإعلان الخاص بها، في عالم الاقتصاد برنار أرنو هو أحد الألغاز التي ليس لها تفسير فلا مبرر لكيفية صعوده وعندما يهبط أيضًا لن تجد مبررًا لهذا الهبوط.

برنار أرنو 

أرنو هو ثالث أغنى رجل في العالم، بعدما ووصل صافي ثروته إلى 163 مليار دولار ويمتلك العديد من العلامات التجارية العالمية،  مثل جوتشي وكريستيان ديور وجيفنشي وتيفاني آند كو وديور، فندي، جيفنشي.
 

 ويمتلك أرنو حصة 2% في هيرميس لصناعة المنتجات الجلدية، وحصة 6% في شركة التجزئة الفرنسية كارفور.

برنار أرنو 

في 2021 أصبح أرنو أغنى شخص في العالم بثروة صافية تقدر بـ 186.3 مليار دولار بعدما تجاوز ثروة جيف بيزوس، مؤسس أمازون بـ 300 مليون دولار ليثير وقتها تساؤلات عن كيفية صعوده رغم تخصصه في المنتجات الترفيهية، وعدم التأثر بجائحة فيروس كورونا وكيف نجح في الصمود أمامها على هذا النحو اللافت بل وأحدث تنامي في الثروة.

برنار أرنو 

لكن أرنو وبينما كان منتعشًا بهذا الصعود خسر 22 مليار دولار في 96 ساعة فقط في نهاية العام الماضي، الخسارة حدثت بعدما تراجع سهم مجموعته من 695 دولارا في إلى 613 دولارا.

"أعتقد أنه في مجال الأعمال التجارية، عليك أن تتعلم التحلي بالصبر، ربما لست صبورًا جدًا، لكنني أعتقد أنني تعلمت أكثر من أي شيء، هو أن تكون قادرًا على انتظار شيء ما، والحصول عليه في الوقت المناسب، بتلك الكلمات يعبر أرنو عن رؤيتة للإدارة الصحيحة، وهي بالقطع التي مكنته من ربح 100 مليار دولار في عام واحد عندما  قفزت ثروة أرنو من 76 مليار دولار في مارس من عام 2020 لتصبح 186.3 مليار دولار، بزيادة هائلة بأكثر من 110 مليار.

برنار أرنو 

تعتبر قصة التحولات الاقتصادية في حياة أرنو لافتة جدًا للنظر وربما لن تجد لها تفسير مناسب وواضح حتى من قبل خبراء الاقتصاد أنفسهم لكن ذلك لن يجعل منه سوى شخصًا استثنائي بكل المقاييس.

حقيبة كأس العالم

لم تكن صورة ميسي وكريسيتانو هي التواجد الوحيد للشركة في كأس العالم، فقبل أشهر أسند فيفا إلى شركة أرنو  مهمة صنع الحقيبة التي تحتضن كأس العالم، أثناء الزيارات التي تجري لمختلف دول العالم، وظهر في الجولة الأخيرة للكأس.

تابع مواقعنا