شاب يصطحب والده القعيد لنزهة بكورنيش بني سويف: برّ الوالدين ليس شعارات ترفع بل تطبيق عملي
علمتّني يا أبي معنى السعادة، وأهديتَني من طيبة قلبك قلادة، وجدتُ فيك الوفاء بكبرِ الوطن والبلدان، وأنت الوطن الذي عشت رافعًا رأسي لهُ. طيبة الأب أعلى من القمم، وطيبة الأم أعمق من المحيطات.
بر الوالدين ليس شعارات ترفع إنما هو تطبيق عملي
«برّ الوالدين ليس شعارات ترفع؛ إنّما هو تطبيق عملي» هذا ما اثبته الشاب صاحب الصورة الشهيرة على كورنيش النيل ببني سويف والذي يظهر فيها وهو يحمل والده القعيد للاستمتاع برؤية النيل، ليتم تداولها بشكل كبير عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ولاقت استحسان المتابعين وتفاعل معها العديد.
وقال الشاب ويدعى؛ محمد عيد حلفاية في تصريح خاص لـ القاهرة 24 إنه معتاد اصطحاب والده من حين لآخر للتنزه على كورنيش النيل وأماكن أخرى في أيام الإجازة، لافتًا إلى أن والده كان يعمل موظفًا في الشؤون الإجتماعية، وأصيب منذ سنوات بمرض الرعاش، ويبلغ من العمر 75 عامًا.
وأضاف: الحمد لله كمان اخواتي برّين جدًا بوالدي وبنحاول نخرج معاه دائمًا بالتبادل مع بعض ومهما عملنا لن نوفيه حقه فهو عانى كثيرًا في شبابه من أجلنا، بداية من طفولتنا حتى مراحل التعليم والوصول بنا إلي بَر الأمان، مستشهدًا بتفسير الآية الكريمة «فلا تقل لهما افً ولا تنهرهما» قائلًا؛ من قال أفٍ فقد عقَّ والديه، فكيف بمن قال أعظم من ذلك، وكيف بمن قاطعهما أو أساء إليهما.
وفي ختام حديثه قال: أسهل الطرق لإرضاء ربّك؛ هي إرضاء والديك. إن الله تعالى قسّم هذه الحقوق وجعلها مراتب، وأعظم تلك الحقوق الحق العظيم، بعد حقّ عبادة الله سبحانهُ وتعالى وإفراده بالتوحيد، وهو الحقّ الذي ثنّى به سبحانه وما ذكر نبيًًّا من الأنبياء، إلاّ وذكر معه هذا الحقّ، الذي من أقامه يكفّر الله به السيئات، ويرفع به الدرجات، ألا وهو الإحسان للوالدين.