إيلون ماسك المثير للجدل.. هل تفلس تويتر مع المالك الجديد وأغنى رجل في العالم؟
يعد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل فأغنى رجل في العالم لا يتوقف عن تصريحاته الجدلية وسلوكه غير المعتاد والمثير للصخب غاليا.
و منذ شرائه شركة تويتر أواخر الشهر الماضي (أكتوبر 2022)، مقابل 44 مليار دولار بعد أشهر طويلة من الشد والجذب، تحرك أغنى أغنياء العالم سريعا لوضع بصمته على الشركة، وإدخال عدة تعديلات، إذ أعلن عزمه فرض تسعيرة مقابل العلامة الزرقاء، فضلًا عن منعه انتحال الشخصيات ولو على سبيل المزاح دون الإعلان عن ذلك.
وعمد ماسك إلى طرد آلاف الموظفين، فيما استقال البعض الآخر أيضًا، كما وجه تحذيرًا في أول بريد رسمي له لموظفي الشركة، مؤكدًا أنها قد تعلن إفلاسها، الأمر الذي ترك آلاف الموظفين في حالة من الذهول، كما هز المعلنين الذين أوقف عدد منهم في الأساس قبل أكثر من أسبوع إعلاناتهم على المنصة، وسط تخبط وغموض يلف مصير العصفور الأزرق، منذ أن وعد الملياردير الأمريكي بتحريره.
هل الشركة مهددة بالإفلاس؟
ويستكمل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مسلسل إثارة الجدل بخطواته المتعلقة بإدارة شركة تويتر، فبعد قراره تسريح 50 بالمئة من القوى العاملة في الشركة، لم يستبعد ماسك في حديث أمام موظفي تويتر إمكانية تعرض الشركة للإفلاس.
وتأتي هذه التصريحات الغريبة، بعد أسبوعين من إتمام إيلون ماسك لعملية الاستحواذ على تويتر مقابل 44 مليار دولار، وهذا تحديدًا ما دفع بالمراقبين إلى التشكيك في صحة ما قاله، معتبرين أنه "تكتيك" لإخافة الموظفين وتبرير خطواته، إذ لا يمكن لأي شخص أن يشتري شركة تواجه الإفلاس بمليارات الدولارات.
لكن محللون ماليون يرون أن حديثه قد يكون فيه شئ من الصحة حيث أن ماسك اشترى تويتر مقابل 44 مليار دولار، حيث قام باقتراض نحو 13 مليار دولار من البنوك لإتمام هذه الصفقة، وهذا ما جعل الشركة تواجه مدفوعات فائدة، تصل قيمتها إلى نحو 1.2 مليار دولار في الأشهر الـ12 المقبلة ما سيضعها تحت ضغط كبير كما أن ما قاله ماسك ليس بمناورة جديدة منه، حيث إنه وفي حال لم يعمل موظفو تويتر بجهد، فإنه قد تصعب تغطية الـ 1.2 مليار دولار كتسديد لديون وفوائدها، ما يضع الشركة تحت خطر الإفلاس، خصوصًا أن تويتر تخسر حاليًا 4 ملايين دولار يوميًا.