اقتحمت مهن الرجال.. سلسبيل طالبة في آداب ألماني تعمل ميكانيكي سيارات ببني سويف| فيديو وصور
«كانوا بيقولوا الست هتفضل زي ماهيه.. ييجوا يشوفوا الست أهى نجحت ميه الميه.. دخلت باب العلم وانتصرت في كل مجال.. راحت جوه المصنع تبني ومشيت في صفوف العمال» .. بهذه الكلمات التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وغنتها المطربة نجاة فى عيد ثورة يوليو، لتعبر عن نجاح المرأة فى عدد من المجالات منها الطب والهندسة، وتوفقها فى العديد من المجالات العلمية.
قصة كفاح طالبة جامعية تعمل ميكانيكي سيارات لأول مرة ببني سويف
ومن محافظة بني سويف قدم القاهرة 24 بثًا مباشرًا مع طالبة جامعية تعمل ميكانيكي سيارات، تدعى سلسبيل أحمد عبد التواب، 19 عامًا، طالبة في الفرقة الأولى بقسم اللغة الألمانية بكلية الأداب، جامعة بني سويف، وحفيدة الشيخ عبد التواب البساتيني، أحد أبرز القراء والمنشدين بالصعيد.
وتقول سلسبيل: أنها من كثرة تعلقها بالسيارات وحٌبها لها حاولت النزول إلى عدة ورش لصيانتها، إلا ان أصحابها رفضوها بحجة أنها بنت، ولا تستطيع العمل في مهنة الميكانيكي، حتى قام والدها بالعرض على صديق له والذي وافق وبالفعل نزلت للعمل معه منذ 6 شهور، لافته إلى أنها التحقت بالورشة قبل التحاقها بالجامعة" من كثرة تعلقها بالسيارات وعشقها لها.
عالم الميكانيكا يحتاج للوقت والذكاء
وقالت عالم ميكانيكا السيارات يحتاج للوقت والذكاء، فهي ليست مهنة أقوياء بمعنى لا تعتمد على القوة العضلية، إنما تعتمد على القوة الذهنية، وحٌبي وعشقي لتلك المهنة هو ما دفعني للصبر حتى أكتمل من تعلمها بشكل كامل، فأنا ما زلت حتى الأن ما بين مرحلة الصبي والأسطى والمهندسة، فقد تعلمت أشياء كثيرة فيها وما زلت أتعلم.
وتابعت: الحقيقة أن دراستي بقسم اللغة الألمانية بكلية الأداب لم تمنعي من عشقي للسيارات او صيانة السيارات، حيث أن صاحب الورشة التي أعمل بها الأسطى محمد، هو صديق والدي ويقدر ذلك تماما، واتوجه للورشة فور إنتهاء المحاضرات ودراستي بالكلية، كذلك قُرب منزلي اسرتي في قرية البساتين بمركز بني سويف من الجامعة وكذلك من مركز الصيانة سهل لي التنقل.
وأضافت: أنا أكبر أخواتي وأسرتي لم تمانع في عملي، بل دعموني لأنهم يعلمون عشقي للسيارات وتحديدًا للصيانة، والحقيقة لما اترفضت من عدة ورش بسبب انني بنت والدي وجهني للعمل والتعلم في ورشة صديق له، كذلك اصدقائي وزملائي يدعمونني بشدة.