الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

الأضرار والخسائر.. هل توفي الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه النامية بشأن تغير المناخ؟

تظاهر مشاركون بقمة
اقتصاد
تظاهر مشاركون بقمة المناخ للمطالبة بالعدالة المناخية
السبت 12/نوفمبر/2022 - 08:29 م

تدور حاليا بقمة المناخ بشرم الشيخ كوب 27 مناقشات جادة حول التزام الدول الصناعية المتقدمة، بالتعويضات اللازمة تجاه الدول النامية الأقل تلويثا للبيئة فيما يسمى الأضرار والخسائر

بداية ظهور مفهوم الأضرار والخسائر

وظهر مفهوم الأضرار والخسائر لأول مرة أثناء صياغة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في 1991، عندما أثار تحالف الدول الجزرية الصغيرة (منظمة حكومية دولية للبلدان الساحلية المنخفضة والبلدان الجزرية الصغيرة) أهمية ذلك المفهوم، داعيًا إلى إنشاء مؤسسة تأمينية ضد الخسائر والأضرار الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر.

والخسارة والضرر هو مفهوم يحدد تأثيرات تغير المناخ التي لا يمكن تجنبها عن طريق جهود التخفيف أو التكيف، إذ يمكن أن تنتج من عوامل مفاجئة مثل الأعاصير وموجات الحر والفيضانات، أو عوامل بطيئة الظهور مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة درجات الحرارة والتصحر.

وهناك نوعان من الأضرار يُمكن أن يحدثا نتيجة التغير المناخي، الأول ضرر لا يمكن إصلاحه، مثل فقدان الأرض بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر أو فقدان موارد المياه العذبة بسبب التصحر. أو ضرر قابل للإصلاح مثل انحسار الخط الساحلي أو تأثر البنية التحتية المرتبط بتغير المناخ.

كما أن هناك نوعين أيضًا من الخسائر، خسائر اقتصادية وأخرى غير اقتصادية، وتشير الخسائر الاقتصادية إلى فقدان الموارد والسلع والخدمات التي يتم تداولها بشكل شائع في أسواق مثل الإنتاج الزراعي أو البنية التحتية أو الممتلكات.

أما الخسائر غير الاقتصادية فهي تلك التي يمكن أن تؤثر على الأفراد أو المجتمع أو البيئة، مثل فقدان الحياة أو الصحة أو الأراضي أو التراث الثقافي والهوية، أو تضرر السكان الأصليين، أو خسارة التنوع البيولوجي والنظم البيئية بأكملها.

وبالرغم من أن تمويل المناخ شهد اتجاهًا تصاعديًا في السنوات القليلة الماضية، إلا أن الوعود المالية المتمثلة في 100 مليار دولار أمريكي سنويًا بحلول عام 2020 لم يتم الوفاء بها.

وفي 2019 تم توجيه 79.6 مليار دولار أميركي للبلدان النامية من حساب القطاعين العام والخاص في البلدان المتقدمة كما تم توجيه غالبية تمويل المناخ نحو التخفيف بمقدار 50.8 مليار دولار أمريكي، وحصة أصغر للتكيف بقيمة 20.1 مليار دولار أمريكي، وذلك في نفس العام.

وتم توجيه غالبية تمويل المناخ نحو التخفيف بمقدار 50.8 مليار دولار أميركي، وحصة أصغر للتكيف بقيمة 20.1 مليار دولار أمريكي، وذلك في نفس العام.

مشاركون بقمة المناخ بشرم الشيخ يطالبون بالتعويضات المناخية

وتظاهر اليوم عدد من المشاركين في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته السابعة والعشرين COP27، المنعقدة فعالياته حاليا في مدينة شرم الشيخ، مطالبين بالتعويضات المناخية، والتزام الدول الصناعية المتسببة في ظاهرة الاحترار العالمي بالدفع مقابل ما سببوه من خسائر وأضرار للدول المنخفضة في انبعاثاتها الكربونية.

تظاهر مشاركون بقمة المناخ للمطالبة بالعدالة المناخية 

وحمل المتظاهرون، أعلاما ولافتات زرقاء، وارتدوا غطاء أسود للفم والأنف أسود اللون وكتب على الأعلام الزرقاء واللافتات عبارات: التعويض عن فقدان سبل العيش وتعويضات مناخية، فيما طبعوا على الـ ماسك عبارة لخسائر والأضرار.. الفرصة الآن.

وتشهد المنطقة الزرقاء بين حين وآخر تنظيم وقفات لعدد من النشطاء البيئيين؛ يعبرون خلالها عن مطالباتهم بدعم للعدالة المناخية، وأهمية إيجاد التمويل المناسب لتنفيذ جهود التكيف مع التغيرات المناخية، والحد من تأثيراتها السلبية، والتأكيد على ضرورة التزام الدول الصناعية الكبرى في الدفع عما تسببوا فيه من خسائر وأضرار للدول النامية والشعوب الفقيرة التي تساهم بنسبة كبيرة في الانبعاثات العالمية التي تؤدي إلى الاحترار العالمي. 

واعتمد مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ في دورته السابعة والعشرين جدول أعماله، يوم الأحد الماضي، وأدرج على جدول الأعمال وللمرة الأولى منذ اعتماد اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، تقديم تمويل الخسائر والأضرار كبند من بنود جدول الأعمال في مؤتمر المناخ، بعد عام كامل من العمل.

ممثلة الاتحاد الأوروبي 

من جانبها قالت ممثلة الاتحاد الأوروبي في قمة المناخ COP27، في كلمتها اليوم إنه يجب الالتزام باتخاذ الإجراءات المختلفة لتعويض الخسائر والأضرار بسبب تغير المناخ.

وأضافت خلال جلسات يوم التكيف والزراعة ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، اليوم السبت، أن هناك مقترحات عديدة طرحها الخبراء يمكن أن تكون بناءة وتقود إلى الأهداف المرجوة مشيرة إلى أن وضع الحلول يجب أن يشمل مشاركة كل الأطراف من أصحاب الخسارة والضرر بما ذلك السكان الأصليون.

ولفتت إلى ضرورة إيجاد حالة من التوازن خلال العامين المقبلين في التعامل مع الخسائر والأضرار، لتُنجَز هذه العملية بشكل مناسب.

وتتواصل فعاليات قمة المناخ COP27 في مدينة شرم الشيخ، بمشاركة دولية واسعة.

تابع مواقعنا