سياحة مستدامة وزراعة 10 مليارات شجرة.. تواصل جلسات مبادرة السعودية الخضراء على هامش مؤتمر المناخ
تتواصل اليوم السبت جلسات منتدى مبادرة السعودية الخضراء ضمن فعاليات مؤتمر المناخ cop27 المنعقد في مدينة شرم الشيخ حتى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة دولية واسعة، لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالمناخ، ومواجهة التغيرات المناخية خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ثاني أيامها تتناول مبادرة السعودية الخضراء مستقبل العمل المناخي والوسائل التكنولوجية التي يمكن استخدامها لمواجهة التغيرات المناخية، إلى جانب التحول إلى الطاقات المتجددة في مختلف القطاعات وذلك في جلسة بعنوان: العمل المناخي والمستقبل الأخضر والسياحة المستدامة.
مبادرة السعودية الخضراء
كما عقدت جلسة نقاشية بعنوان: تشجير الصحراء تنمية الغطاء النباتي بالاعتماد على التكنولوجيا، تناولت خطوات المملكة العربية السعودية في خطتها لزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء البلاد، ودور السكان المحليين في مبادرات التشجير وإعادة التشجير، ودور استمطار السحب في تحسين وتعزيز تنمية الغطاء النباتي في المناطق القاحلة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالمملكة العربية السعودية الدكتور خالد العبد القادر، في كلمته أمام الجلسة، أن مشروع زراعة 10 مليارات شجرة بالمملكة من أكثر المشاريع الطموحة في العالم لحماية البيئة، وستسهم في امتصاص كم هائل من الكربون بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن هناك تعاون كبير في تنفيذ المشروع بين الهيئات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الحكومية، حيث تم التوصل بالفعل إلى إمكانية زراعة 600 مليون شجرة بالتعاون بين هذه الأطراف بحلول عام 2030، موضحًا أن هناك أبحاث ودراسات مشتركة أيضا في إطار هذا المشروع. كما أصبح هناك 70 ألف متطوع يشاركون في مشروعات التشجير.
كما تناولت المبادرة السعودية في جلسة نقاشية بعنوان السياحة المستدامة وحماية كنوز الطبيعة، لمناقشة أهمية تسخير قوة السياحة من أجل الطبيعة، والآثار التشغيلية للسياحة البيئية وماهية الحلول التي يتم اختيارها وذلك من منظور القطاع الحكومي والخاص.
وفي ذات السياق أوضح وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب، أن المملكة بدأت بالفعل في تطبيق السياحة المستدامة لدورها في الحفاظ على المناخ، مشيرًا إلى أن الكثير من الدول أعلنت أن هدفها هو الوصول لصفر من الانبعاثات الحرارية لعام 2030، وهذا ما يتمنى أن يراه يتحقق بالفعل، مؤكدًا أن المملكة وضعت خططًا مدروسة وثابتة.
وأضاف وزير السياحة السعودي، أن السياحة العالمية وصناعتها تسهم بحوالي 8% تقريبًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحوالي 40% من النفايات الصلبة ومع تضاعف أنشطتها بحلول 2030، منوهًا إلى أن هناك عدة مبادرات منها تكليف مجموعة من خبراء العالم لوضع خط الأساس للاستدامة في السياحة على مستوى العالم والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة الصادرة عن السياحة والنفايات الصلبة لمساعدة الدول على وضع السياسات.
