السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

رئيس أكاديمية البحث العلمي: تمويل مشروعات بـ 106 ملايين جنيه.. ونداء عالمي لتوحيد جهود العلم لمواجهة تغير المناخ | حوار

محرر القاهرة 24 مع
تعليم
محرر القاهرة 24 مع رئيس أكاديمية البحث العلمي
الخميس 10/نوفمبر/2022 - 09:13 م

ميزانية البحث العلمي تضاعفت 10 مرات خلال عهد الرئيس السيسي

خطتنا نحو التغيرات تتركز على 5 محاور أساسية

نشارك بأكثر من 50 فعالية خلال قمة المناخ بالجناحين الأخضر والأزرق

3 أوراق سياسات لحل أزمة المناخ لأول مرة في تاريخ الأكاديمية

اخترنا 24 مشروعًا.. الجامعات تقدمت بـ 461 مقترحًا للمشاركة بالقمة

افتتاحه 2025.. مشروع الجينوم المصري يسير أسرع من المخطط له

مشروع الجينوم هو الأول من نوعه في التاريخ بتكلفة 2 مليار جنيه

نمول مشروع إعادة تأهيل غابات المانجروف بالبحر الأحمر

نمول مشروع رصد منسوب سطح البحر بمنطقة الإسكندرية

تتصدر قمة المناخ التي تستضيفها مصر خلال الأيام الجارية بمدينة شرم الشيخ، أجندة أعمال مؤسسات الدولة المصرية منذ عدة أشهر، وذلك استعدادًا للحدث الأبرز دوليًّا خلال العام 2022، والذي تناقش فيه الدول أزمة مصيرية تهدد مستقبل البشرية، وإحدى تلك المؤسسات هي أكاديمية البحث العلمي، والتي تعد واحدة من أهم الوزارات، التي يقع على عاتقها مجابهة التغيرات المناخية من خلال مشروعات بحثية معنية بوضع حلول للأزمة.

أكاديمية البحث العلمي المصرية، قامت بدورها خلال السنوات الماضية بالعديد من المشروعات البحثية، التي تعالج الانبعاثات الكربونية والتغيرات المناخية من خلال مشروعات صديقة للبيئة، ولكن مع إعلان مصر استضافة مؤتمر المناخ COP 27، كان من البديهي أن تتضاعف أعمال الأكاديمية للمشاركة في مؤتمر المناخ.

القاهرة 24 بدوره أجرى حوارا مع الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، والذي كشف عن مشاركة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والأكاديمية بعدد من المشروعات المعنية بوضع حلول جذرية لأزمة المناخ، مشيرًا إلى أن الأكاديمية ستعمل علي إطلاق نداء عالمي لإعادة توجيه بوصلة البحث العلمي لمجابهة التغيرات المناخية عالميًا.

إليكم نص الحوار…

في البداية دعنا نرجع لما قبل مؤتمر المناخ.. كيف استعدت وزارة التعليم العالي والأكاديمية لهذه القمة؟

بدأنا الاستعداد لمؤتمر المناخ في أبريل الماضي، في اجتماع شهده الدكتور محمود محيي الدين، رائد المبادرة المصرية لمؤتمر المناخ، ووضعنا خلال هذا الاجتماع خطة شاملة وتنفيذية لرؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للاستعداد لمؤتمر المناخ، وتلك الخطة تتركز على 5 محاور أساسية؛ وهي: التعليم، والابتكار الأخضر، وتمويل المشروعات البحثية، أوراق السياسات، كما وضعنا استراتيجية للمشروعات المهمة التي من المقترح أن تعمل عليها الجامعات والمعاهد البحثية في الجانبين التطبيقي، والتوعوي، واقدر أقولك إننا حققنا كل ما هو مطلوب إنجازه قبل الذهاب إلى شرم الشيخ.

كيف ستشارك وزارة التعليم العالي والأكاديمية في مؤتمر المناخ؟

وزارة التعليم العالي تشارك في مؤتمر المناخ من خلال عدة محاور، المحور الأول هو ترسيخ يوم العلم في مؤتمر المناخ بالمنطقة الزرقاء من خلال عدد من الفعاليات تتجاوز 10 فعاليات، منها فعالية خاصة بإعادة توجيه بوصلة البحث العلمي في العالم لإعانة الدول في مواجهة التغيرات المناخية، وهذه الجلسة بها علماء من مختلف دول العالم، وجلسة أخرى عن إعادة تصميم استراتيجية العالم في مواجهة التغيرات المناخية في ظل الأزمات الجيوسياسية وجائحة كورونا، وجلسة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، والتي ستشهد التركيز على زيادة براءات الاختراع حول العالم في مواجهة التغيرات المناخية.

أما في المنطقة الخضراء نشارك بجناح هو الأكبر لأي وزارة مصرية داخل قمة المناخ، خاص بعرض الابتكارات الخضراء، ودخل هذا الجناح توجد قاعة لعقد ورش عمل ومحاضرات جانبية؛ حيث سيتم تنظيم 40 فعالية في مدة 10 أيام من الوزارة داخل الجناح الأخضر، جميع تلك الفعاليات بشركاء دوليين.

تحدثت عن الفعاليات.. فما هي أهم المشروعات التي قامت بها الأكاديمية وتنفذها في إطار مؤتمر المناخ؟

هناك 24 مشروعًا سيشارك في مؤتمر المناخ من 24 جهة تعليمية وبحثية، وتم انتقاؤها من الجامعات التي تقدمت بـ 461 مقترحًا للمشاركة بالقمة، واخترنا تلك المشروعات بعناية، كما أن الوزارة تمول 67 مشروعًا بحثيًا بتمويل كامل يصل إلى 106 ملايين جنيه، وسيتم عرض 24 مشروعًا من الجامعات والمعاهد البحثية في مؤتمر المناخ، كما أن هناك العديد من المشروعات التي تقوم وزارة التعليم العالي بتنفيذها والعمل عليها، تعالج تلك المشروعات قضايا مهمة؛ ويأتي أهمها: مشروعات في الزراعة الذكية، ومشروعات في الأنسجة صديقة البيئة، ومشروعات صون الطبيعة، ومشروعات في الزراعات الملحية.

ما أبرز تلك المشروعات؟

أحد أهم هذه المشروعات، هو مشروع إعادة تأهيل واستزراع غابات المانجروف والشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، والذي بدأ العمل بها بناءً على تكليفات الرئيس السيسي بتكثيف مشروعات السياحة البيئية، والاستفادة من المحميات الطبيعية في تحقيق أهداف تنموية وبيئية، وهذا المشروع ممول من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويقوم بتنفيذه كل من مركز بحوث الصحراء ومحافظة البحر الأحمر، وهذا المشروع تم تطبيقه بالفعل على أرض الواقع في البحر الأحمر، وسيتم عرضه في قمة المناخ، كما أن هناك مشروعًا تم تمويله من أكاديمية البحث العلمي تنفذه هيئة الاستشعار عن بعد، يرصد منسوب سطح البحر في منطقة الإسكندرية وكيفية استخدام الاستشعار عن بعد وطرق النمذجة في مراقبة البحار.

ذكرت قيامكم بأوراق سياسات.. حدثنا عن تلك الأوراق.. ولماذا قامت الأكاديمية بها؟

دعني أبدأ بالسؤال الثاني، لماذا تم وضع هذه الأوراق؟  صناع القرار ليس لديهم وقت لسماع ما يتم في الندوات العلمية وورش العمل، وكان لابد من تقديم أوراق سياسات مركزة أمام القادة لحل أزمة المناخ، فضلًا عن رسم رؤية البحث العلمي لمجابهة التغيرات المناخية، وتتمثل هذه الأوراق في 3 أوراق سياسات لحل أزمة المناخ لأول مرة في تاريخ أكاديمية البحث العلمي، وتلك الأوراق بالتعاون مع علماء من المملكة المتحدة وعلماء من أنحاء دول العالم، والأوراق الثلاثة تتركز في: دور البحث العلمي في القضاء على تأثير التغيرات المناخية في قطاع الصحة، وهنا نعمل في تحديد الأمراض التي ستظهر في العالم الفترة القادمة، ونضع للقادة حلول تلك الأمراض، والثانية دور البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية، وتلك الورقة مهمة جدًا لأنها تدرس ملفًا يؤثر على أكثر من 7 مليارات فرد على مستوى العالم، الورقة الثالثة، عن براءة الاختراع ودور الابتكار الأخضر في مكافحة التغيرات المناخية.

ما هي أبرز الجامعات المشاركة في المؤتمر بمشروعات؟

أبرز الجامعات هي: القاهرة والإسكندرية وعين شمس وطنطا وسوهاج وجنوب الوادي والنيل، والجامعة البريطانية وأكتوبر للعلوم الحديثة ودمياط، وعدد آخر من الجامعات، وهناك أيضًا المركز القومي للبحوث، ومعهد البحوث الفلكية، وهيئة الاستشعار عن بعد، فضلًا عن 3 شركات خاصة، وعدد من المؤسسات الدولية مثل اليونيسكو والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومشروعات الجامعات تم اختيارها وفقًا للمكانة العلمية ومكانة تطبيقية وجدوى اقتصادية وجاهزية تكنولوجية.

كيف تتعاون الأكاديمية مع الجامعات في تنمية وعي طلابها؟

نتعاون مع الجامعات بالعديد من المحاور، ويأتي المحور المهم، وهو محور التعليم، والذي يتماشى مع رؤية وزارة التعليم العالي لمواجهة التغيرات المناخية، والاستراتيجية المصرية للتغيرات المناخية 2050، حيث سيتم وضع مقرر دراسي على جميع طلاب الجامعات بمختلف الكليات الإنسانية والعلمية، وسيتم تطبيق هذه المقرر بداية من العام الدراسي القادم، يهتم هذا المقرر بزيادة وعي طلاب الجامعات تجاه التغيرات المناخية، والمحور الآخر في التعاون مع الجامعات هو المسابقات العلمية المنفذة  من الأكاديمية والوزارة معًا، وآخرهم  النداء القومي الموجه للباحثين المصريين في الداخل والخارج، في إطار الخطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتكيف مع التغيرات المناخية للتمويل الأخضر، والذي تم تسليم عقود لهم من صندوق التمويل الأخضر، الذي تم إنشاؤها من الوزارة بقيمة 106 ملايين جنيه.

محرر التعليم العالي مع رئيس أكاديمية البحث العلمي
محرر التعليم العالي مع رئيس أكاديمية البحث العلمي

 

حدثنا عن تفاصيل إنشاء صندوق التمويل الأخضر؟

مجابهة التغيرات المناخية هذا العام من خلال قمة المناخ ستكون من خلال التنفيذ، والدولة المصرية تسعى أن تكون القمة هي قمة التنفيذ وليس للوعود، كما رأينا سابقًا وعود الدول الكبيرة بـ 100 مليار دولار لتنفيذ مشروعات خضراء، ولكن هذه القمة لن تكون قمة مسكنات، ولكن سيكون هناك علاج جذري، كما أن الدولة المصرية تسعى إلى أن تكون لكل مؤسساتها موارد ذاتية لمواجهة التغيرات المناخية، ووزارة التعليم العالي سعت لإنشاء صندوق التمويل الأخضر، والأكاديمية تتولى الدعم والإشراف الفني والتنسيق، وتم تخصيص ثلثي ميزانية هذا الصندوق من ميزانية البحث العلمي للأكاديمية.

ما هو دور البحث العلمي في دعم مشروعات الطاقة النظيفة؟

لدينا العديد من المشروعات تعمل بالطاقة النظيفة في الطاقة الشمسية وتحلية المياه، والأكاديمية لها السبق في ذلك منذ عام 2015، وهناك مشروع محطات طاقة شمسية تجريبية في مصر تم تنفيذها من الأكاديمية، فضلًا عن محطة برج العرب على مساحة 12 فدانًا بمنحة  22 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي، وبدعم من الأكاديمية بـ 2.8 مليون يورو.

كما أن هناك مصنعًا للإنتاج التجريبي في الطاقة الشمسية في محافظة سوهاج من خلال اتفاقية بين مصر والصين؛ حيث قمنا بنقل تكنولوجيا الطاقة الشمسية محليًا، وفي مجال تحلية المياه هناك محطة تحلية مياه متحركة تابعة للأكاديمية تنتج 21 مترًا مكعبًا في اليوم بمدينة شلاتين، وهناك دعم من الأكاديمية لبرامج صون الطبيعة، حيث تم إنشاء بنك لـ النباتات البرية في مدينة الحمام بمحافظة مطروح.

هل هناك زيادة بالميزانية في إطار تنفيذ تلك المشروعات؟

لا نتحدث عن زيادة بالشكل الطبيعي، ولكن ميزانية الأكاديمية تضاعفت خلال السنوات الأخيرة 10 مرات، ونتقدم  من خلالكم بكل الشكر للرئيس السيسي على الدعم غير المسبوق لملف البحث العلمي في مصر.

بعيدًا عن مؤتمر المناخ.. ما هي مستجدات العمل في مشروع الجينوم؟

هو المشروع الأكبر في تاريخ البحث العلمي، والذي يقوم بدراسة التركيب الجيني الخاص بالمصريين المعاصرين وكذلك القدماء، وهذا ما يجعل هذا المشروع غير مسبوق في العالم، ويتم تنفيذه على مرحلتين بتكلفة 2 مليار جنيه بمشاركة العديد من الجهات الوطنية، وأكثر من 15 جامعة ومركزًا بحثيًا ومؤسسة مجتمع مدني، والمشروع يسير في المرحلة الأولى؛ حيث تم إنشاء مركز بحثي لمشروع الجينوم وفقًا لأحدث الإمكانيات في العالم، وتم تجيز المركز على أحدث الإمكانيات وتم تدريب العاملين به على البحوث الجينية، وتم تشغيل هذا المركز، وفي سياق آخر بدأنا في جمع عينات لدراسة الجينوم المرجعي للموطنين المصريين، كما تم أخذ عينات من عدة مومياوات.

متى سيتم افتتاح مشروع الجينوم.. وحدثنا عن الهدف من المشروع؟

مشروع الجينوم يسير أسرع من المخطط له، وسننهي المشروع كمرحلة أولى في 2025 بتكلفة مليار جنيه، والهدف الرئيسي والأسمى هو وجود أدوية وعلاج وكشف مبكر عن الأمراض وتوقع للأمراض.

هل مشروع الجينوم سيكون له دور في علاج أوبئة مثل الملاريا التي من المتوقع أن تنتشر مع التغيرات المناخية؟

لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال؛ لأن هذا السؤال علمي بحت، ويعتمد في الأساس على وجود نتائج تم تحليلها بالفعل، وربطها بالواقع الموجود، لكن ما يمكن قوله إن تأثير التغيرات المناخية خطيرة جدًا؛ لأن زيادة درجة حرارة الأرض بدرجة ونصف سيؤثر على كل الكائنات الحية، والملاريا مرض ينتشر في المناطق الحارة، ومع زيادة البقعة الحارة في الأرض ستزيد خريطة الملاريا، وهذا ما يستوجب مواجهته بشتى الطرق، وهذا دوركم أنتم كإعلام فيجب أن يقوم الإعلام بدور توعوي للحد من هذه الظاهرة.

هل تمتلك الأكاديمية شركات ناشئة؟

نعم، أكاديمية البحث العلمي تمتلك شركة ناشئة، وهي شركة الأكاديمية لنقل والتسويق التكنولوجيا، تقدم تلك الشركة العديد من الخدمات، ويصل رأس المال المرخص بها إلى 20 مليون جنيه.

تابع مواقعنا